ان النظرة العابرة تفترض ان موت الانسان فناؤه وعدمه، وحدد حیاة الانسان بالأیام التی یعیشها فیما بین ولادته ووفاته، فی حین نرى ان الاسلام یعتبر الموت انتقالاً من مرحلة حیاتیة الى مرحلة حیاتیة اخرى، وللانسان حیاة أبدیة لا نهایة لها، وما الموت الذی یفصل بین الروح والجسم الا لیورده المرحلة الأخرى من حیاته، وان السعادة والشقاء فیها یعتمدان على الأعمال الحسنة او السیئة فی مرحلة قبل الموت، ومما یروى عن النبی (ص)، ما مضمونه، تظنون انکم تفنون بالموت، ولکنکم تنتقلون من بیت لآخر1.
------------------------------------------------------------------------------
(1) بحار الانوار ج3: 161 الاعتقادات للصدوق.