56 - باب الاستطاعة(1)
فهرست موضوعات
جستجو 
1 - أبی رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن أبی عبدالله البرقی، قال: حدثنی أبوشعیب صالح بن خالد المحاملی، عن أبی سلیمان الجمال، عن أبی بصیر، عن أبی عبدالله علیه السلام، قال: سألته عن شئ

من الاستطاعة، فقال: لیست الاستطاعة من کلامی ولا کلام آبائی.(2)
قال مصنف هذا الکتاب: یعنی بذلک أنه لیس من کلامی ولا کلام آبائی أن نقول لله عزوجل: إنه مستطیع، کما قال الذین کانوا على عهد عیسى علیه السلام: (هل یستطیع ربک أن ینزل علینا مائدة من السماء).(3)
2 - حدثنا عبدالله بن محمد بن عبد الوهاب بنیسابور، قال: حدثنا أحمد بن الفضل بن المغیرة، قال: حدثنا أبونصر منصور بن عبدالله بن إبراهیم الاصفهانی، قال: حدثنا علی بن عبدالله، عن محمد بن الحسین بن أبی الخطاب، عن محمد بن أبی

الحسین القریظی(4) عن سهل بن أبی محمد المصیصی(5) عن أبی عبدالله جعفر بن محمد علیهما السلام، قال: لایکون العبد فاعلا ولامتحرکا إلا والاستطاعة معه من الله عزوجل وإنما وقع التکلیف من الله تبارک وتعالى بعد الاستطاعة،

ولایکون مکلفا للفعل إلا مستطیعا.(6)
3 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رحمه الله، قال: حدثنا الحسین ابن الحسن بن أبان، عن الحسین بن سعید، عن عبید بن زرارة، قال: حدثنی حمزة ابن حمران، قال: سألت أبا عبدالله علیه السلام عن الاستطاعة فلم یجبنی، فدخلت

علیه دخلة اخرى فقلت: أصلحک الله أنه قد وقع فی قلبی منها شئ لایخرجه إلا شئ أسمعه منک، قال: فإنه لایضرک ماکان فی قلبک: قلت: أصلحک الله فإنی إقول: إن الله تبارک وتعالى لم یکلف العباد إلا ما یستطیعون وإلا مایطیقون، فإنهم

لایصنعون شیئا من ذلک إلا بإرادة الله ومشیته وقضائه وقدرة، قال: هذا دین الله الذی أنا علیه وآبائی أو کما قال.(7)
قال مصنف هذا الکتاب: مشیة الله وإرادته فی الطاعات الامر بها والرضا، وفی المعاصی النهی عنها والمنع منها بالزجر والتحذیر.(8)
4 - حدثنا أبی، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رضی الله عنهما، قالا: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن محمد بن خالد البرقی، عن محمد بن یحیى الصیرفی، عن صباح الحذاء، عن أبی جعفر علیه السلام، قال:

سأله زرارة وأنا حاضر فقال: أفرأیت(9) ما افترض الله علینا فی کتابه ومانهانا عنه جعلنا مستطیعین لما افترض علینا مستطیعین لترک مانهانا عنه، فقال: نعم.
5 - حدثنا أحمد بن محمد بن یحیى العطار رحمه الله، قال: حدثنا أبی، عن إحمد بن محمد بن عیسى، عن علی بن الحکم، عن عبدالله بن بکیر، عن حمزة بن حمران، قال: قلت لابی عبدالله علیه السلام: إن لنا کلاما نتکلم به، قال: هاته، قلت:

نقول: إن الله عزوجل أمر ونهى وکتب الآجال والآثار لکل نفس بما قدر لها وأراد، وجعل فیهم من الاستطاعة لطاعته مایعملون به ماأمرهم به ومانهاهم عنه(10) فإذا ترکوا ذلک إلى غیره کانوا محجوجین بما صیر فیهم من الاستطاعة و القوة

لطاعته، فقال: هذا هو الحق إذا لم تعده إلى غیره.
6 - حدثنا أبی، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رحمهما الله، قالا: حدثنا سعد بن عبدالله، وعبدالله بن جعفر الحمیری جمیعا، عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن الحسن بن علی بن فضال، عن إبی جمیلة المفضل بن صالح، عن محمد ابن

علی الحلبی، عن أبی عبدالله علیه السلام، قال: ماامر العباد إلا بدون سعتهم، فکل شئ امر الناس بأخذه فهم متسعون له، ومالا یتسعون له فهو موضوع عنهم، ولکن الناس لاخیر فیهم.
7 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا محمد بن الحسین بن أبی الخطاب، عن علی بن أسباط، قال: سألت أبا الحسن الرضا علیه السلام عن الاستطاعة، فقال: یستطیع العبد بعد

أربع خصال: أن یکون مخلى السرب، صحیح الجسم، سلیم الجوارح، له سبب وارد من الله عزوجل، قال: قلت: جعلت فداک فسرها لی، قال: أن یکون العبد مخلى السرب، صحیح الجسم، سلیم الجوارح، یرید أن یزنی فلا یجد امرأة ثم یجدها،

فإما أن یعصم فیمتنع کما امتنع یوسف، أو یخلى بینه وبین إرادته فیزنی فیسمى زانیا(11) ولم یطع الله بإکراه ولم یعص بغلبة(12).
8 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رحمه الله، قال: حدثنا الحسین ابن الحسن بن أبان، عن الحسین بن سعید، عن حماد بن عیسى، عن الحسین بن المختار، عن إسماعیل بن الجابر، عن أبی عبدالله علیه السلام، قال: إن الله عزوجل

خلق الخلق فعلم ماهم صائرون إلیه، وأمرهم ونهاهم، فما أمرهم به من شئ فقد جعل لهم السبیل إلى الاخذ به، وما نهاهم عنه فقد جعل لهم السبیل إلى ترکه، ولایکونوا(13) آخذین ولا تارکین إلا باذن اللهه عزوجل، یعنی: بعلمه(14).
9 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رحمه الله، قال: حدثنا الحسین ابن الحسن بن أبان، عن الحسین بن سعید، عن فضالة بن أیوب، عن أبان بن عثمان، عن حمزة بن محمد الطیار، قال: سألت أبا عبدالله علیه السلام عن قول الله

عزوجل: (وقد کانوا یدعون إلى السجود وهم سالمون)(15) قال: مستطیعون، یستطیعون الاخذ بما امروا به والترک لما نهوا عنه، وبذلک ابتلوا، ثم قال: لیس شئ مما امروا به ونهوا عنه إلا ومن الله تعالى عزوجل فیه ابتلاء وقضاء(16).
10 - حدثنا أبی، ومحمد بن موسى بن المتوکل رحمهما الله قالا: حدثنا سعد بن عبدالله وعبدالله بن جعفر الحمیری جمیعا، عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن الحسن ابن محبوب، عن العلاء بن رزین، عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبدالله

علیه السلام عن قول الله عزوجل: (ولله على الناس حج البیت من استطاع إلیه سبیلا) قال: یکون له مایحج به، قلت: فمن عرض علیه الحج فاستحیا؟ قال: هو ممن یستطیع.
11 - حدثنا أبی، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رحمهما الله قالا: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن محمد بن خالد البرقی، عن محمد بن أبی عمیر، عن هشام بن سالم، عن إبی بصیر، قال: سمعت أبا عبدالله علیه

السلام یقول: من عرض علیه الحج ولو على حمار أجدع مقطوع الذنب فأبى فهو ممن یستطیع الحج.
12 - حدثنا أبی، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رحمهما الله قالا: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن سعید بن جناح، عن عوف بن عبدالله الازدی، عن عمه، قال: سألت أبا عبدالله علیه السلام عن الاستطاعة، فقال:

وقد فعلوا(17) فقلت: نعم، زعموا أنها لاتکون إلا عند الفعل وإرادة فی حال الفعل لاقبله(18) فقال أشرک القوم(19).
13 - حدثنا أبی رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن یعقوب بن یزید، عن محمد بن أبی عمیر، عمن رواه من أصحابنا، عن أبی عبدالله علیه السلام قال: سمعته یقول: لایکون العبد فاعلا إلا وهو مستطیع وقد یکون مستطیعا غیر فاعل

ولا یکون فاعلا أبدا حتى یکون معه الاستطاعة.
14 - حدثنا أبی رحمه الله قال: حدثنا علی بن إبراهیم بن هاشم، عن أبیه عن محمد بن أبی عمیر، عن هشام بن الحکم، عن أبی عبدالله علیه السلام فی قول الله عزوجل: (ولله على الناس حج البیت من استطاع إلیه سبیلا) مایعنی بذلک؟ قال:

من کان صحیحا فی بدنه، مخلى سربه، له زاد وراحلة.
15 - حدثنا أبی، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رحمهما الله قالا: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن عبدالله بن محمد الحجال الاسدی، عن ثعلبة بن میمون، عن عبدالاعلى بن أعین، عن أبی عبدالله علیه السلام فی

هذه الآیة (لو کان عرضا قریبا وسفرا قاصدا لاتبعوک ولکن بعدت علیهم الشقة وسیحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معکم یهلکون أنفسهم والله یعلم إنهم لکاذبون)(20) أنهم کانوا یستطیعون وقد کان فی العلم أنه لو کان عرضا قریبا وسفرا قاصدا

لفعلوا.
16 - حدثنا أبی، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رحمهما الله قالا: حدثنا سعد بن عبدالله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عیسى، عن علی بن عبدالله، عن أحمد ابن محمد البرقی(21) عن أبی عبدالله علیه السلام فی قول الله عزوجل: (

وسیحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معکم یهلکون أنفسهم والله یعلم أنهم لکاذبون) قال: أکذبهم الله عزوجل فی قولهم: (لو استطعنا لخرجنا معکم) وقد کانوا مستطیعین للخروج.
17 - حدثتا أبی، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رحمهما الله، قالا: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن علی بن عبدالله، عن محمد بن أبی عمیر، عن أبی الحسن الحذاء، عن المعلى بن خنیس، قال: قلت لابی عبدالله

علیه السلام: ما یعنی بقوله عزوجل: (وقد کانوا یدعون إلى السجود وهم سالمون)؟(22) قال: و هم مستطیعون.
18 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رحمه الله، قال: حدثنا سعد ابن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عیسى، ومحمد بن عبدالحمید، ومحمد بن الحسین بن أبی الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبی نصر، عن بعض أصحابنا، عن أبی

عبدالله علیه السلام قال: لایکون العبد فاعلا ولامتحرکا إلا والاستطاعة معه من الله عزوجل وإنما وقع التکلیف من الله بعد الاستطاعة، فلا یکون مکلفا للفعل إلا مستطیعا.
19 - حدثنا أبی رضی الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد ابن عیسى، عن الحسین بن سعید، عن محمد بن أبی عمیر، عن هشام بن سالم، عن أبی عبدالله علیه السلام قال: ماکلف الله العباد کلفة فعل ولانهاهم عن شئ حتى

جعل لهم الاستطاعة ثم أمرهم ونهاهم، فلا یکون العبد آخذا ولا تارکا إلا باستطاعة متقدمة قبل الامر والنهی وقبل الاخذ والترک وقبل القبض والبسط.
20 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رحمه الله قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن علی بن الحکم، عن هشام بن سالم، عن سلیمان بن خالد، قال: سمعت أبا عبدالله علیه السلام یقول: لایکون من

العبد قبض ولابسط إلا باستطاعته متقدمة للقبض والبسط.
21 - حدثنا أبی رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسین، عن أبی شعیب المحاملی، وصفوان بن یحیى، عن عبدالله بن مسکان، عن أبی بصیر، عن أبی عبدالله علیه السلام، قال: سمعته یقول وعنده قوم یتناظرون فی

الافاعیل والحرکات فقال: الاستطاعة قبل الفعل، لم یأمر الله عزوجل بقبض ولا بسط إلا والعبد لذلک مستطیع.
22 - حدثنا أبی رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن یعقوب بن یزید، عن مروک بن عبید، عن عمرو رجل من أصحابنا(23) عمن سأل أبا عبدالله علیه السلام فقال له: إن لی أهل بیت قدریة یقولون: نستطیع أن نعمل کذا وکذا

ونستطیع أن لانعمل، قال: فقال أبوعبدالله علیه السلام: قل له: هل تستطیع أن لاتذکر ماتکره وأن لاتنسى ماتحب؟ فإن قال: لا فقد ترک قوله، وإن قال: نعم فلا تکلمه أبدا فقد ادعى الربوبیة.
23 - حدثنا أبی رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، قال: حدثنا أبوالخیر صالح بن أبی حماد، قال: حدثنی أبوخالد السجستانی، عن علی بن یقطین، عن أبی إبراهیم علیه السلام، قال: مر أمیر المؤمنین علیه السلام بجماعة بالکوفة وهم
یختصمون فی القدر، فقال لمتکلمهم: أبالله تستطیع أم مع الله أم دون الله تستطیع؟ ! فلم یدر مایرد علیه، فقال أمیر المؤمنین علیه السلام: إنک إن زعمت أنک بالله تستطیع فلیس لک من الامر شئ(24) وإن زعمت أنک مع الله تستطیع فقد زعمت

أنک شریک معه فی ملکه، وإن زعمت أنک من دون الله تستطیع فقد ادعیت الربوبیة من دون الله، عزوجل، فقال: یاأمیر المؤمنین لا، بل بالله أستطیع، فقال علیه السلام: أما إنک لوقلت غیر هذا لضربت عنقک.
24 - حدثنا أحمد بن محمد بن یحیى العطار رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن یعقوب بن یزید، عن حماد بن عیسى، عن حریز بن عبدالله، عن أبی عبدالله علیه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله: رفع عن امتی تسعة:

الخطأ، و النسیان، وما اکرهوا علیه، وما لا یطیقون، ومالا یعلمون، وما اضطروا إلیه، و الحسد، والطیرة، والتفکر فی الوسوسة فی الخلق مالم ینطق بشفة.(25)
25 - حدثنا تمیم بن عبدالله بن تمیم القرشی (ره) بفرغانة، قال: حدثنا أبی، عن أحمد بن علی الانصاری، عن عبدالسلام بن صالح الهروی، قال: سأل المأمون الرضا علیه السلام عن قول الله عزوجل: (الذین کانت أعینهم فی غطاء عن ذکری

وکانوا لایستطیعون سمعا)(26) فقال علیه السلام: إن غطاء العین لایمنع من الذکر، و الذکر لایرى بالعیون، ولکن الله عزوجل شبه الکافرین بولایة علی بن أبی طالب علیه السلام بالعمیان لانهم کانوا یستثقلون قول النبی صلى الله علیه وآله

وسلم فیه ولا یستطیعون سمعا، فقال المأمون: فرجت عنی فرج الله عنک.
---------------------------------------------------------------------------------
(1) الاستطاعة استفعال من الطوع، وقد یراد بها مطلق القدرة على الفعل قبله وحینه، و هذا مورد النزاع مع الاشاعرة النافین لها قبل الفعل، وقد یراد بها أخص من هذا المعنى وهو الوسع والاطاقة للفعل وهو القدرة علیه من دون المشقة،

والاول شرط لکل تکلیف بالضرورة والثانی شرط شرعا وقد یتخلف.
(2) أی لیست الاستطاعة التی یقول بها القدریة من استقلال العبد فی کل فعل وترک من کلامی ولا کلام آبائی کما یظهر من الحدیث الثانی والعشرین، وتفسیر الصدوق - رحمه الله - بعید عن سیاق السؤال.
(3) المائدة: 112.
(4) فی نسخة (و) (العریضی مکان القریظی).
(5) فی نسخة (ب) و (د) (عن سهل أبی محمد المصیصی).
(6) فی نسخة (و) و (ن) بعد الحدیث الثانی أربعة أحادیث لیست فی سائر النسخ، هی هذه: (الف - حدثنا أبی ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رضی الله عنهما، قالا: حدثنا سعد بن عبدالله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عیسى، عن الحسن

بن علی بن فضال، عن أبی جمیلة المفضل بن صالح، عن محمد بن علی الحلبی، عن أبی عبدالله علیه السلام فی قول الله عزوجل: (وقد کانوا یدعون إلى السجود وهم سالمون) قال: وهم مستطیعون یستطیعون الاخذ بما امروا به والترک لما

نهوا عنه، وبذلک ابتلوا، قال: وسألته عن رجل مات وترک مائة ألف درهم ولم یحج حتى مات هل کان یستطیع الحج؟ قال: نعم، انما استطاعته بما له وصحته.
ب - حدثنا أبی ومحمد بن الحسن بن احمد بن الولید رضی الله عنهما، قالا: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن علی بن حدید الازدی، عن جمیل بن دراج، عن زرارة، عن أبی عبدالله علیه السلام فی قول الله عزوجل: (

ویدعون إلى السجود فلا یستطیعون) قال: صارت أصلابهم کصیاصى البقر، یعنی قرونها، (وقد کانو یدعون إلى السجود وهم سالمون) قال: (وهم مستطیعون).
ج - حدثنا أبی ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رضی الله عنهما، قالا: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن علی بن حدید وعبدالرحمن بن أبی نجران، عن محمد بن حمران، عن أبی بصیر، عن أبی جعفر علیه

السلام، قال: قلت له: رجل عرض علیه الحج فاستحیا أهو ممن یستطیع الحج؟ قال: نعم.
د - حدثنا محمد بن موسى بن المتوکل رضی الله عنه، قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحمیری وسعد بن عبدالله جمیعا، عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن الحسن بن محبوب، عن معاویة بن عمار، عن أبی عبدالله علیه السلام فی قول الله

عزوجل: (ولله على الناس حج البیت من استطاع الیه سبیلا) قال: هذا لمن کان عنده مال وله صحة).
(7) أی قال علیه السلام: هذا دین الله - الخ أو قال ما أشبه هذا مما یفید معناه.
(8) لابأس بان یکون مراده الارادة والمشیئة والقضاء والقدر التکوینیة لان أفعال العباد لیست خارجة عنها ولاینافی ذلک اختیارهم.
(9) فی نسخة (و) و (ن) و (ب) (أرأیت).
(10) (ماأمرهم به) مفعول لقوله: یعملون، وکذا مانهاهم عنه من باب (علفتها تبنا وماء باردا) أی ویترکون مانهاهم عنه.
(11) تخلیة السرب هی عدم المانع، وصحة الجسم أن لایکون مریضا ضعیفا یعاف العمل أو لایقوى علیه، وسلامه الجوارح أن یکون له آلة العمل بان لایکون عنینا أو أعمى أو أصم أو مشلولا أو غیر ذلک، والسبب الوارد من الله تعالى هو

الاسباب التی لیست عند العبد بنفسه، والحاصل أن لایکون له مانع من الخارج أو الداخل ویکون له الاسباب من الداخلیة والخارجیة، فعند ذلک یحصل له التمکن ولایبقى له شئ لاختیار أحد الطرفین من الفعل و الترک فان فعل القبیح فبتخلیه الله

ایاه بینه وبن ارادته، وان ترکه فبالعصمة المانعة، فهی اما بالقوة القدسیة کما فی الانبیاء والاوصیاء علیهم السلام، أو بالعقل القاهر کما فی المؤمنین، أو بأن یحول بینه وبین قلبه فینفسخ العزم وینتقض الهم، أو بان یعدم ما لوجوده دخل فی

الفعل، أو یوجد مالعدمه دخل فیه، فمراده علیه السلام بالعصمة ما هو أعم من المصطلحة.
وأما الحسن فانه ترکه فبتخلیة الله ایاه وان فعل فبتوفیقه تعالى بعد الاستطاعة اذ الاستطاعة على الحسن لاتستلزمه وان کانت حاصلة فی الحال وانتفاء الموانع لان الانسان کثیرا مایتمکن من ایتان الحسن ولایأتیه، اذکر قول العبد الصالح شعیب

النبی على نبینا وآله وعلیه السلام (ان ارید الا الاصلاح ما استطعت وما توفیقی الا بالله علیه توکلت والیه أنیب)، وللتوفیق علل کالعصمة فافحصها، ثم ان العبد بعد ماکان له صفة الاختیار لایتسحق من الله تعالى العصمة و التوفیق فان

صنعهما الله تعالى به فبفضله وان کان أصل الاختیار وعلله أیضا بفضله، هذه جملة ان تهتد إلى تفاصلیها لم یبق لک شبهة فی مبحث الافعال.
(12) الفعلان على بناء المجهول، والمعنى: لایکره الله عباده على اطاعته، بل یعصم ویوفق وهما لایصلان إلى حد الاکراه، ولا یعصیه عباده بالغلبة علیه سبحانه وتعالى لانه قادر على منعهم عن المعصیة، بل یخلى بیهم وبین ارادتهم.
(13) بحذف النون مجزوما عطف على الجزاء فی الجملتین، ومثله فی الحدیث الاول من الباب التاسع والخمسین، ونسخة (ج) و (ط) (ولایکونوا فیه - الخ) فالضمیر المجرور یرجع إلى المأمور به والمنهی عنه، وفی البحار المطبوع حدیثا

فی باب القضاء والقدر: (ولا یکونون فیه - الخ).
(14) الظاهر أن هذا تفسیر من بعض الرواة أو من الصدوق - رحمه الله - کما استظهره المجلسی - رحمه الله - وقد مضى بیان الاذن فی الحدیث الحادی عشر من الباب السابق.
(15) القلم: 43.
(16) ای امتحان وحکم بالثواب أو العقاب.
(17) هذا اخبار، أی وقد فعلوا مایوجب أمثال هذه الضلالات فی الدین.
(18) قوله: (وارادة) بالجر عطف على الفعل، وفی نسخة (ط) و (ن) بصیغة اسم الفاعل المؤنث من الورود فهو خبر للاتکون.
(19) اشراکهم لیس لاجل هذه العقیدة خاصة، بل لما فعلوا فی أصل الدین، ویحتمل ذلک لان هذه العقیدة من لوازم الجبر المستلزم اسناد الظلم والفواحش الیه تعالى.
(20) التوبة: 42.
(21) کذا، ولا یعرف الرجل فی أصحاب الصادق علیه السلام وفی نسخة (و) و (ه‍) (عن أبی محمد البرقی).
(22) القلم: 43.
(23) قوله: (رجل) بالجر بدل عن (عمرو) ولکون الواو بعد عمر للعطف احتمال.
(24) أی شئ مما ادعیت من استقلالک فی الافاعیل والحرکات، وفی نسخة (و) و (ج) (فلیس الیک - الخ).
(25) لیس المرفوع ذوات هذه الامور قطعا، بل المؤاخذة أو الاحکام التکلیفیة أو الوضعیة أو کلتاهما کلا أو بعضا، والتفصیل فی محله، وذکر الحدیث هنا لذکر مالایطیقون فیه أی ما لا یستطیعون بالمعنى الثانی المذکور فی صدر الباب.
(26) الکهف: 101.
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma
آبی
سبز تیره
سبز روشن
قهوه ای