الآثار الواردة فی العدل و الإنصاف
فهرست موضوعات
جستجو 
قوله ع أو أجحف الوالی برعیته قد جاء من نظائره الکثیر جدا و قد ذکرنا فیما تقدم نکتا حسنة فی مدح العدل و الإنصاف و ذم الظلم و الإجحاف و
قال النبی ص زین الله السماء بثلاثة الشمس و القمر و الکواکب و زین الأرض بثلاثة العلماء و المطر و السلطان العادل . و کان یقال إذا لم یعمر الملک ملکه بإنصاف الرعیة خرب ملکه بعصیان الرعیة . و قیل لأنوشروان أی الجنن أوقى قال الدین قیل فأی العدد أقوى قال العدل .
وقع جعفر بن یحیى إلى عامل من عماله کثر شاکوک و قل حامدوک فإما عدلت و إما اعتزلت . وجد فی خزانة بعض الأکاسرة سفط ففتح فوجد فیه حب الرمان کل حبة کالنواة الکبیرة من نوى المشمش و فی السفط رقعة فیها هذا حب رمان عملنا فی خراجه بالعدل . جاء رجل من مصر إلى عمر بن الخطاب متظلما فقال یا أمیر المؤمنین هذا مکان العائذ بک قال له عذت بمعاذ ما شأنک قال سابقت ولد عمرو بن العاص بمصر فسبقته فجعل یعنفنی بسوطه و یقول أنا ابن الأکرمین و بلغ أباه ذلک فحبسنی خشیة أن أقدم علیک فکتب إلى عمرو إذا أتاک کتابی هذا فاشهد الموسم أنت و ابنک فلما قدم عمرو و ابنه دفع الدرة إلى المصری و قال اضربه کما ضربک فجعل یضربه و عمر یقول اضرب ابن الأمیر اضرب ابن الأمیر یرددها حتى قال یا أمیر المؤمنین قد استقدت منه فقال و أشار إلى عمرو ضعها على صلعته فقال المصری یا أمیر المؤمنین إنما أضرب من ضربنی فقال إنما ضربک بقوة أبیه و سلطانه فاضربه إن شئت فو الله لو فعلت لما منعک أحد منه حتى تکون أنت الذی تتبرع بالکف عنه ثم قال یا ابن العاص متى تعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرار . خطب الإسکندر جنده فقال لهم بالرومیة کلاما تفسیره یا عباد الله إنما إلهکم الله الذی فی السماء الذی نصرنا بعد حین الذی یسقیکم الغیث عند الحاجة و إلیه مفزعکم عند الکرب و الله لا یبلغنی إن الله أحب شیئا إلا أحببته و عملت به إلى یوم أجلی و لا یبلغنی أنه أبغض شیئا إلا أبغضته و هجرته إلى یوم أجلی و قد أنبئت أن الله یحب العدل فی عباده و یبغض الجور فویل للظالم من سوطی و سیفی و من ظهر منه
العدل من عمالی فلیتکئ فی مجلسی کیف شاء و لیتمن على ما شاء فلن تخطئه أمنیته و الله المجازی کلا بعمله . قال رجل لسلیمان بن عبد الملک و هو جالس للمظالم یا أمیر المؤمنین أ لم تسمع قول الله تعالى فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَیْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اَللَّهِ عَلَى اَلظَّالِمِینَ قال ما خطبک قال وکیلک اغتصبنی ضیعتی و ضمها إلى ضیعتک الفلانیة قال فإن ضیعتی لک و ضیعتک مردودة إلیک ثم کتب إلى الوکیل بذلک و بصرفه عن عمله . و رقى إلى کسرى قباذ أن فی بطانة الملک قوما قد فسدت نیاتهم و خبثت ضمائرهم لأن أحکام الملک جرت على بعضهم لبعضهم فوقع فی الجواب أنا أملک الأجساد لا النیات و أحکم بالعدل لا بالهوى و أفحص عن الأعمال لا عن السرائر . و تظلم أهل الکوفة إلى المأمون من والیهم فقال ما علمت فی عمالی أعدل و لا أقوم بأمر الرعیة و لا أعود بالرفق منه فقال له منهم واحد فلا أحد أولى منک یا أمیر المؤمنین بالعدل و الإنصاف و إذا کان بهذه الصفة فمن عدل أمیر المؤمنین أن یولیه بلدا بلدا حتى یلحق أهل کل بلد من عدله مثل ما لحقنا منه و یأخذوا بقسطهم منه کما أخذ منه سواهم و إذا فعل أمیر المؤمنین ذلک لم یصب الکوفة منه أکثر من ثلاث سنین فضحک و عزله . کتب عدی بن أرطاة إلى عمر بن عبد العزیز أما بعد فإن قبلنا قوما لا یؤدون الخراج إلا أن یمسهم نصب من العذاب فاکتب إلى أمیر المؤمنین برأیک فکتب أما بعد فالعجب لک کل العجب تکتب إلی تستأذننی فی عذاب البشر کأن إذنی لک جنة من عذاب الله أو کان رضای ینجیک من سخط الله فمن أعطاک ما علیه عفوا
فخذ منه و من أبى فاستحلفه و کله إلى الله فلأن یلقوا الله بجرائمهم أحب إلی من أن ألقاه بعذابهم . فضیل بن عیاض ما ینبغی أن تتکلم بفیک کله أ تدری من کان یتکلم بفیه کله عمر بن الخطاب کان یعدل فی رعیته و یجور على نفسه و یطعمهم الطیب و یأکل الغلیظ و یکسوهم اللین و یلبس الخشن و یعطیهم الحق و یزیدهم و یمنع ولده و أهله أعطى رجلا عطاءه أربعة آلاف درهم ثم زاده ألفا فقیل له أ لا تزید ابنک عبد الله کما تزید هذا فقال إن هذا ثبت أبوه یوم أحد و إن عبد الله فر أبوه و لم یثبت . و کان یقال لا یکون العمران إلا حیث یعدل السلطان . و کان یقال العدل حصن وثیق فی رأس نیق لا یحطمه سیل و لا یهدمه منجنیق . وقع المأمون إلى عامل کثر التظلم منه أنصف من ولیت أمرهم و إلا أنصفهم منک من ولی أمرک . بعض السلف العدل میزان الله و الجور مکیال الشیطان
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma
آبی
سبز تیره
سبز روشن
قهوه ای