تَجَهَّزُوا رَحِمَکُمُ اَللَّهُ فَقَدْ نُودِیَ فِیکُمْ بِالرَّحِیلِ وَ أَقِلُّوا اَلْعُرْجَةَ اَلْعَرْجَةَ عَلَى اَلدُّنْیَا وَ اِنْقَلِبُوا بِصَالِحِ مَا بِحَضْرَتِکُمْ مِنَ اَلزَّادِ فَإِنَّ أَمَامَکُمْ عَقَبَةً کَئُوداً وَ مَنَازِلَ مَخُوفَةً مَهُولَةً لاَ بُدَّ مِنَ اَلْوُرُودِ عَلَیْهَا وَ اَلْوُقُوفِ عِنْدَهَا . وَ اِعْلَمُوا أَنَّ مَلاَحِظَ اَلْمَنِیَّةِ نَحْوَکُمْ دَائِبَةٌ دَانِیَةٌ وَ کَأَنَّکُمْ بِمَخَالِبِهَا وَ قَدْ نَشِبَتْ فِیکُمْ وَ قَدْ دَهَمَتْکُمْ مِنْهَا مُفْظِعَاتُ اَلْأُمُورِ وَ مُضْلِعَاتُ مُعْضِلاَتُ اَلْمَحْذُورِ . فَقَطِّعُوا عَلاَئِقَ اَلدُّنْیَا وَ اِسْتَظْهِرُوا بِزَادِ اَلتَّقْوَى و قد مضى شیء من هذا الکلام فیما تقدم یخالف هذه الروایة تجهزوا لکذا أی تهیئوا له . و العرجة التعریج و هو الإقامة تقول ما لی على ربعک عرجة أی إقامة و عرج فلان على المنزل إذا حبس علیه مطیته .
و العقبة الکئود الشاقة المصعد و دائبة جادة و المخلب للسبع بمنزلة الظفر للإنسان . و أفظع الأمر فهو مفظع إذا جاوز المقدار شدة . و مضلعات المحذور الخطوب التی تضلع أی تجعل الإنسان ضلیعا أی معوجا و الماضی ضلع بالکسر یضلع ضلعا . و من رواها بالظاء أراد الخطوب التی تجعل الإنسان ظالعا أی یغمز فی مشیه لثقلها علیه و الماضی ظلع بالفتح یظلع ظلعها فهو ظالع