1. خلاصة الروایات السابقة
FehrestMozoei
البحث 

تؤکد جمیع الأحادیث التی ذکرناها وهی من المصادر المعروفة ومن کتب الدرجة الأولى لدى أهل السنّة، وأسانیدها تنتهی إلى مجموعة من کبار الصحابة، على نقطتین:

النقطة الأولى: إنّ رسول الله(صلى الله علیه وآله) قد جمع بین الصلاتین من دون أن یکون هناک أی وضع خاص، مثل السفر، أو الخوف، أو وجود عدو.

النقطة الثانیة: إنّ الهدف کان هو التوسعة على الأمّة ورفع الحرج والعسر.

فهل هذا یتناسب مع الإشکالات الواهیة، والقول إنّ هذا الجمع خاص بالحالات الاضطراریة؟ فلماذا تغلقون أعینکم أمام هذه الحقائق، وتقدّمون آراءکم غیر المحقّقة على کلام رسول الله(صلى الله علیه وآله)الصریح؟

الله سبحانه وتعالى ورسوله قد عفوا وأصفحا، ولکن هناک مجموعة متعصبة من الأمة لا تعفو ولا تصفح، لماذا؟

لماذ لا نفسح المجال للشاب المسلم أن یؤدی أهمّ وظیفة إسلامیّة وهی الصلاة الیومیّة، مهما کانت حالته، وفی أی مکان کان، سواء فی البلاد الإسلامیّة أم فی خارجها، فی الجامعة کان أم فی الدوائر أم فی المصانع؟

نحن نعتقد بأنّ الإسلام صالح للتطبیق فی جمیع الأزمنة، وفی جمیع الأماکن حتى نهایة العالم.

ومن المتیقن أنّ النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) قد لاحظ بنظره الثاقب أوضاع جمیع المسلمین فی العالم على مرّ العصور، فلو أراد أن یقید الجمیع بأداء الصلاة فی الأوقات الخمسة، لأصبحت هناک مجموعة من تارکی الصلاة، وهذا ما نراه الیوم، ولأجل هذا منّ على أمّته ووسّع علیها، حتى تستطیع أن تؤدی الصلوات الیومیة دائماً، وبشکل مریح فی کل زمان ومکان.

یقول القرآن الکریم: (وَمَا جَعَلَ عَلَیْکُمْ فِی الدِّینِ مِنْ حَرَج)(1).


1. سورة الحج، الآیة 78 .
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma
آبی
سبز تیره
سبز روشن
قهوه ای