تنویه

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
الأخلاق فی القرآن 3
تفسیر واستنتاجعلاج حبّ الجاه

إنّ حالة التبریر للأخطاء تعتبر من أهم الموانع لدرک الحقیقة، لأنّها السبب فی عدم وصول الإنسان للحق بل وترکسه فی أو حال الباطل.

والقصد من اسلوب التبریر والعناد، لیس هو الاصرار على مستوى کشف الحقائق وطرح السؤال تلو السؤال، بل إنّ السؤال هو المفتاح لکشف الحقائق، ولکن المقصود هو أنّ الإنسان وبعد انکشاف الحقائق والبراهین، یبقى مصراً على الباطل ویتهرب من الحق بتشبثه بالحجج الواهیة وایراد المغالطات الغیر المنطقیة.

یمکن أن تظهر هذهِ الرذیلة فی فرد ما بصورة خاصة، أو تصبح سیرة وعادة لقوم من الأقوام.

وقد أثبت التاریخ من بین الأقوام السابقة، أنّ قوماً من بنی اسرائیل کانوا أکثر عناداً من من غیرهم، ولذلک تطرقت کثیر من آیات القرآن الکریم لعنادهم واصرارهم فی خط الزیغ والخطأ وسنتطرق لبحثها فی تفسیرنا للآیات إن شاء الله تعالى.

ویمکن القول أننا نجد هذهِ الرذیلة متمکنة ومتجذرة فی جمیع الأقوام الذین یعیشون الجهل والانانیة حیث لا یترکون أعمالهم القبیحة ولا یقلعون عنها بسهولة.

 

وعلى أیة حال فانّ هذا الخُلق القبیح من أسوأ الأخلاق الشیطانیة، ویمکن القول إنّ أول درس تلقاه المعاندون على مستوى الاصرار على الخطأ کان بواسطة الشیطان، أمّا نتائج وافرازات هذا الخلق الذمیم فکبیرة جداً لدرجة أنّ الکثیر من الحروب الدامیة التی ذهبت بالأنفس والأموال ودمرت فیها المدن العامرة کانت بفعل هذه الخطیئة.

بهذهِ الإشارة نعود للقرآن الکریم والروایات الإسلامیة ونستعرض العوامل المسببة لهذا الخُلق القبیح وآثاره الضارّة وطرق علاجه:

1 ـ (وَلَوْ رَحِمْنـاهُمْ وَکَشَفْنـا مـا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجّوا فِى طُغْیـانِهِمْ یَعْمَهُونَ)(1).

2 ـ (اَمَّنْ هذَا الّذِی یَرْزُقُکُم إِنْ أَمْسَکَ رِزْقَهُ بَلْ لَجّوا فِی عُتُوٍّ وَنُفُور)(2).

3 ـ (قـالَ أَنْظِرنِى إِلى یَوْمِ یُبْعَثُونَ * قـالَ إِنّکَ مِنْ المُنْظَرینَ قـالَ فَبِمـا أَغْوَیْتَنِی لاََقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَکَ الْمُسْتَقِیمَ)(3).

4 ـ (قـالَ رَبِّ إِنِّی دَعَوْتُ قَوْمِی لَیْلا وَنَهـاراً * فَلَمْ یَزِدْهُمْ دُعـائی إِلاّ فراراً * وَإِنِّی کُلَّمـا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصـابِعَهُمْ فِی آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوا ثِیـابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَکْبَرُوا إِسْتِکْبـاراً)(4).

5 ـ (فَرَجَعُوا إِلى أَنْفُسِهِمْ فَقـالُوا إِنَّکُمْ أَنْتُمُ الظّـالِمُونَ * ثُمَّ نُکِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مـا هؤُلاءِ یَنْطِقُونَ * قـالَ أَفَتَعْبُدونَ مِنْ دوُنِ اللهِ مـا لا یَنْفَعُکُمْ شَیْئاً وَلا یَضُرُّکُمْ... قـالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ فـاعِلینَ)(5).

6 ـ (وَإِذْ قـالَ مُوسى لِقَوْمِهِ أَنَّ اللهَ یَأْمُرُکُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً، قـالُوا أَتَتَّخُذُنـا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَکُونَ مِنَ الجـاهِلِینَ... فَذَبَحُوهـا وَما کـادُوا یَفْعَلُونَ)(6).

7 ـ (وَإِذْ قُلْتُمْ یـا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَکَ حَتّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْکُمُ الصّـاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنـکُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِکُمْ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ)(7).

8 ـ (قـالُوا یـا مُوسى إِنّـا لَنْ نَدْخُلَهـا أَبَداً مـا دامُوا فِیهـا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّکَ فَقـاتِلا إِنّا ههُنـا قـاعِدُونَ)(8).

9 ـ (وَقـالوا یـا أَیُّهـَا السّـاحِرُ ادْعُ لَنـا رَبَّکَ بِمـا عَهِدَ عِنْدَکَ إِنَّنا لَمُهْتَدُونَ * فَلَمّـا کَشَفْنـا عَنْهُمُ الْعذابَ إِذا هُمْ یَنْکُثُونَ)(9).

10 ـ (أَوْ یَکُونَ لَکَ بَیْتٌ مِنْ زُخْرُف أَوْ تَرْقى فِى السَّمـاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِیِّکَ حَتّى تُنَزِّلَ عَلَیْنـا کِتـاباً نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحـانَ رَبِّی هَلْ کُنْتُ إِلاّ بَشَراً رَسُولا)(10).

 


1. سورة المؤمنون، الآیة 75.
2. سورة الملک، الآیة 21.
3. سورة الاعراف، الآیة 14 - 16.
4. سورة نوح، الآیة 5 - 7.
5. سورة الأنبیاء، الآیة 64 ـ 68.
6. سورة البقرة، الآیة 67 ـ 71.
7. سورة البقرة، الآیة 55 - 56.
8. سورة المائدة، الآیة 23.
9. سورة الزخرف، الآیة 49 و 50.
10. سورة الاسراء، الآیة 93.

 

تفسیر واستنتاجعلاج حبّ الجاه
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma