الشکر فی مصادر الحدیث

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
الأخلاق فی القرآن 3
الشکر فی سیرة المعصومین(علیهم السلام)فلسفة الشکر

الروایات فی هذا المجال لا تعد ولا تحصى، ونختار طائفة منها للقارىء الکریم:

1 ـ فی حدیث عن الرسول الأکرم(صلى الله علیه وآله):

«الطَّاعِمُ الشَّاکِرُ لَهُ مِنَ الأجَرِ کَأَجرِ الصَّائِمِ المُحتَسِبُ والمُعـافِى الشّـاکِرُ لَهُ مِنَ الأَجرِ کأَجرِ المُبتلى الصّـابِرِ والمُعطى الشّـاکِرُ لَهُ مِنَ الأَجرِ کأجر المَحرُومِ القـانِعِ»(1).

2 ـ فی حدیث عن الإمام الصادق(علیه السلام) أنّه قال:

«مَکْتُوبٌ فِی التُوراةِ الشُّکرُ مِنَ النِّعَمِ عَلَیکَ، وَأَنعِم عَلى مَنْ شَکَرَکَ فَإنَّهُ لا زَوالَ لِلنَّعمـاءِ إِذا شُکِرَتْ وَلا بَقـاءَ لَهـا إِذا کُفِرَتْ»(2).

3 - فیبیّن هذا الحدیث أنّ الله تعالى وحده لا یزید النعم فقط عند الشکر، بل وعلى

الإنسان أن یزیدها عند الشکر أیضاً.

3 ـ وفی حدیث آخر عن الإمام الصادق(علیه السلام) أنّه قال:

«ثَلاثٌ لا یَضُرُّ مَعَهُنَّ شَیءٌ، الدُّعـاءُ عِندَ الکَربِ، والاستِغفـارُ عِندَ الذَّنْبِ، والشُّکْرُ عِندَ النِّعمَةِ»(3).

وأهمیة الدعاء والاستغفار فی الثقافة الإسلامیة معلومة، ومع ما تقدم من الروایات أعلاه تتبیّن أهمیة الشکر للإنسان وأنّ أمامه ثلاث حالات لا رابع لها، فإمّا أن یکون قد اصیب بمصیبة، أو وصلته نعمة، فهو خائف بسبب الحفاظ علیها، أو یزلّ ویصدر منه ما یغضب الربّ، ودواء کل واحد منها ذکر فی الروایات، فالمشاکل تزول بالدعاء والذنوب بالاستغفار، وتثبیت النعم بالشکر، وجاء فی هذا المجال حدیث عن الإمام(علیه السلام): «نِعمَةٌ لا تُشکَرُ کَسَیِّئة لا تُغفَرُ»(4).

4 ـ فی حدیث آخر عنه(علیه السلام) أیضاً، أنّ النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) کان فی یوم من الأیّام راکباً ناقته وفجأة نزل وسجد خمس سجدات، وعندما قام ورکب مرکبه، قلت له: یا رسول الله رأیت منک الیوم أمراً لم أره من قبل، فقال: «نِعَمٌ إستَقبَلَنی جِبرئِیلُ فَبَشَّرنِی بِبشـارات مِنْ اللهِ عَزَّوَجَلَّ فَسَجَدتُ للهِ شکُراً لِکُلِّ بُشرى»(5).

ونستوحی من هذا الحدیث أنّ القادة الإلهیین یؤدّون شکر کل نعمة على حدة مهما استطاعوا.

5 ـ وفی حدیث آخر عن الإمام الصادق(علیه السلام) أنّه أمر بشکر جامع وکامل فقال: «إِذا أَصبَحتَ وَأَمسَیتَ فَقُلْ عَشرَ مَرّات: اللَّهُمَّ مـا أَصبَحتْ بِی مِنْ نِعمَة أو عـافِیة مِنْ دِین أو دُنیـا فَمِنکَ وَحدَکَ لا شَرِیکَ لَکَ، لَکَ الحَمدُ وَلَکَ الشُّکرُ بِهـا عَلَیَّ یـاربَّ حَتّى تَرضى وَبَعدَ الرّضا»(6).

وبعدها قال الإمام الصادق(علیه السلام): إنّک إن فعلت ذلک فتکون قد أدّیت شکر النعم التی وافتک فی ذلک الیوم.

6 ـ عن أمیرالمؤمنین(علیه السلام) فی أحادیثه القصار والملیئة بالمعانی الجمیلة، فیقول:

«شُکرُ النِّعمَةِ أَمـانٌ مِنْ تَحلِیلِها وَکَفِیلٌ بِتأییدِها»(7).

7 ـ وقال(علیه السلام) فی حدیث آخر: «شَرُّ النّاسِ مَنْ لا یَشکُرُ النِّعمَةَ وَلا یرعى الحُرُمَةَ»(8).

والأحادیث فی هذا المجال کثیرة جدّاً ولا یسعها هذا المختصر وما ذکر سابقاً هو نزر یسیر منها.

 


1. اصول الکافی، ج2، ص94، ح1.
2. المصدر السابق، ح3.
3. اصول الکافی، ج 2، ص 94، ح 7.
4. غرر الحکم.
5. اصول الکافی، ج2، ص98، ح24.
6. المصدر السابق، ح28.
7. غررر الحکم.
8. المصدر السابق.

 

الشکر فی سیرة المعصومین(علیهم السلام)فلسفة الشکر
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma