لعل من الاُمور الواضحة هو مفهوم حسن الخلق فلا حاجة إلى تعریفه لوضوح معناه ومداه لدى الناس، ولکن لغرض إستجلاء هذا المفهوم أکثر نقول: إنّ حسن الخلق عبارة عن مجموعة من الصفات والسلوکیات التی تتمثّل بمداراة الناس، البشاشة، الکلام الطیب وإظهار المحبّة، ورعایة الأدب، التبسّم، والتحمّل والحلم مقابل أذى الآخرین وأمثال ذلک، فلو إمتزجت هذه الصفات مع العمل وترجمها الإنسان فی حرکة الواقع الخارجی سمّی ذلک حسن الخلق.
وفی حدیث جامع جمیل عن الإمام الصادق(علیه السلام) فی تعریف حسن الخلق ورد أنّ أحد أصحاب الإمام سأله: مـا حَدُّ حُسنِ الخُلقِ؟
قال الإمام(علیه السلام): «تَلِینُ جـانِبَکَ وَتُطَیِّبُ کَلامَکَ وَتلقى أَخـاکَ ببُشر حسن»(1).
وفی حدیث آخر عن رسول الله(صلى الله علیه وآله) فی تفسیر حسن الخلق قال: «إِنَّمـا تَفسِیرُ حَسنُ الخُلقِ مـا أَصـابَ الدُّنیـا یَرضى وَإِن لَم یُصِبهُ لَم یَسخَطْ»(2).