تفسیر وإستنتاج

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
الأخلاق فی القرآن 3
الأمانة والخیانة فی الروایات الإسلامیةتنویه

«الآیة الاُولى» تتحرّک من خلال بیان أوصاف المؤمنین الحقیقیین وضمن تبشیرهم بالفلاح والنجاة فی الآخرة، وبعد بیان أهمیّة الصلاة والأبتعاد عن اللغو والکلام لفارغ وأداء الزکاة واجتناب أی لون من ألوان الانحراف الجنسی یشیر القرآن الکریم فی الآیة الخامسة والسادسة إلى مسألة حفظ الأمانة والالتزام بالعهد ویقول: (وَالَّذِینَ هُمْ لاَِمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ).

ونفس هذا التعبیر ورد فی سورة المعارج الآیة 32 ضمن بیان أوصاف الإنسان الجمیلة والفضائل الأخلاقیة ومنها الأمانة والوفاء بالعهد.

والملفت للنظر أنّ (الأمانات) الواردة فی هذه الآیة ذکرت بصورة الجمع وهی إشارة إلى أنّ الأمانة لها أنواع وأشکال مختلفة والکثیر من المفسّرین ذکروا أنّ مفهوم الأمانة فی هذه الآیة لا یقتصر على الأمانة المالیة بل یشمل الأمانات المعنویة کالقرآن الکریم والدین الإلهی والعبادات والوظائف الشرعیة وکذلک النعم الإلهیة المختلفة على الإنسان فی حرکة الحیاة المادیة والمعنویة.

ومن هنا یتّضح أنّ المؤمن الواقعی والإنسان الذی یتمتع باللّیاقة الکاملة هو الذی یتحرّک فی سلوکه من موقع مراعاة الأمانة بصورها المختلفة ویهتم بالحفاظ علیها من موقع المسؤولیة وأداء الوظیفة.

أمّا عطف الوفاء بالعهد على حفظ الأمانة فیبیّن هذه الحقیقة، وهی أنّ هذین المفهومین یعودان إلى جذر واحد ویشترکان فی الأصل، لأنّ نقض العهد یعتبر نوع من الخیانة فی العهد والمیثاق، ورعایة الأمانة نوع من الوفاء بالعهد والمیثاق أیضاً.

وتعبیر (راعون) مأخوذ من مادة (رعایة) وهی من مادة (رعى) التی یراد بها رعی الأغنام ومراقبتها فی عملیة سوقها إلى حیث الماء والکلاء فی الصحراء، وهذا إنّما یدلّ على أنّ المقصود من هذه العبارة فی الآیة الکریمة هو أکثر من أداء الأمانة فی مفهومها الظاهری، أی النظر والمحافظة والمراقبة للشیء من جمیع الجوانب.

وبدیهی أنّ الأمانة تارة تکون ذات بعد فردی وتسلّم بید شخص معین (کالأمانات المالیة التی یودعها الإنسان لدى الآخرین) وتارة اُخرى لها بعد جماعی مثل حفظ القرآن الکریم من التحریف والدفاع عن الإسلام والمحافظة على کیان الدول الإسلامیة، فهی کلّها أمانات وضعت بید المسلمین وعلیهم أن یتحرّکوا بصورة جماعیة ویتکاتفوا فیما بینهم من أجل حفظ وصیانة هذه الأمانات الإلهیة.

 

وتتحرک «الآیة الثانیة» لتثبیت أمرین إلهیین:

الأول: یتحدّث عن أداء الأمانة.

الثانی: یتحدّث عن الحکم بالعدل فتقول الآیة: (إِنَّ اللهَ یَأْمُرُکُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الاَْمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَکَمْتُمْ بَیْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْکُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّا یَعِظُکُمْ بِهِ إِنَّ اللهَ کَانَ سَمِیعاً بَصِیراً).

ومع أنّ مسألة الحکومة العادلة أو التحکیم الصحیح والسلیم بین الناس له مکانة سامیة فی نظر القرآن الکریم، ولکن فی نفس الوقت ورد الأمر بأداء الأمانة قبله وهذا یبیّن الأهمیّة

العظیمة للأمانة وأنّ لها مفهوم عام یستوعب فی مضمونه التحکیم بین الناس من موقع العدل وأنّه أحد مصادیق أداء الأمانة، لأنّ الأمانة بمفهومها العام تشمل جمیع المقامات والمناصب الاجتماعیة التی تعتبر أمانات إلهیة، وکذلک أمانات بشریة من قبل الناس بید أصحاب المناصب هذه.

والتأکیدات الواردة فی ذیل الآیة الشریفة تقرّر من جهة أنّ الأمر بالأمانة والعدالة ما هی إلاّ موعظة إلهیة حسنة للناس، ومن جهة اُخرى تحذّر الجمیع بأنّ الله تعالى یراقب أعمالکم وسلوکیاتکم، وهذا یعطی أهمیّة مضاعفة على هذین المفهومین وهما رعایة الأمانة والعدالة.

ونقرأ فی التفسیر الکبیر للفخر الرازی أنّ الأمانة لها ثلاث موارد وفروع:

الأمانة الإلهیة، وأمانة الناس، وأمانة النفس، ثم یتطرّق الفخر الرازی إلى شرح کل واحدة من هذه الفروع والأغصان للأمانة بالتفصیل ومن جملتها أداء الواجبات وترک المحرمات حیث یعتبرها من موارد الأمانات الإلهیة، ویقسّمها إلى تقسیمات عدیدة، منها أمانة اللسان، أمانة العین والاُذن (أی أنّ الإنسان یجب أن لا یتحرّک بالمعصیة، والعین لا تنظر بنظر الخیانة، والاُذن لا تسمع الکلام المحرّم).

أمّا الأمانات البشریة فهی من قبیل الودائع التی یضعها بعض الناس لدى البعض الآخر وکذلک ترک التطفیف فی المیزان وترک الغیبة ورعایة العدالة من جهة الحکّام والاُمراء وعدم تحریک العوام من موقع التعصّب للباطل وأمثال ذلک، أمّا أمانة الإنسان بالنسبة إلى نفسه فیرى الفخر الرازی أنّ على الإنسان أن یختار لها خیر الدین والدنیا ولا یستسلم لدوافع الشهوة والغضب وما یترتب علیهما من ذنوب وآثام.(1)

إنّ سعة مفهوم الأمانة وشمولها لکثیر من الوظائف المهمّة والنعم الکثیرة قد ورد فی الکثیر من التفاسیر المهمّة، منها تفسیر (أبو الفتوح الرازی) و(القرطبی) وتفسیر (فی ظلال القرآن) وتفسیر (مجمع البیان) وغیرها من التفاسیر الاُخرى.

وقد ورد التصریح بهذا المعنى أیضاً فی الروایات الإسلامیة التی سوف نشیر إلیها لاحقاً.

أمّا ما ورد فی شأن نزول هذه الآیة فأنّه یشیر بوضوح إلى سعة مفهوم الأمانة أیضاً، لأنّ سبب نزول هذه الآیة کما ورد فی الروایات هو أنّ النبی(صلى الله علیه وآله) عندما دخل مکّة منتصراً جاءه (عثمان بن طلحة) خازن الکعبة بأمر من رسول الله(صلى الله علیه وآله)وسلّم إلیه مفاتیح الکعبة لیطهرها من الأصنام الموجودة فی داخلها، وبعد أن تمّ تطهیر الکعبة من الأوثان جاء العباس عمّ النبی(صلى الله علیه وآله) وطلب من رسول الله(صلى الله علیه وآله) أن یکون خازن بیت الله وأن یسلّمه مفاتیح الکعبة والذی یعتبر منصباً مهمّاً لدى المجتمع العربی والإسلامی آنذاک، ولکن رسول الله(صلى الله علیه وآله) لم یوافق على هذا الطلب وأعاد المفتاح إلى (عثمان بن طلحة) ثم تلى هذه الآیة الشریفة ((إِنَّ اللهَ یَأْمُرُکُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الاَْمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا...)هذا فی حین أنّ عثمان بن طلحة لم یعتنق الإسلام بعد.

 

«الآیة الثالثة» تتحرّک من موقع النهی عن ثلاثة أشیاء مخاطبة المؤمنین فی هذا النهی وهی: خیانة الله، خیانة الرسول، خیانة أمانات الناس، وتقول: (یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لاَ تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِکُمْ(2) وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ).

والمشهور بین المفسرین أنّ المقصود بحفظ أمانة الله ورسوله والنهی عن خیانتهما هو عدم إفشاء أسرار المسلمین حیث قام بعض الأفراد من ضعفاء الإیمان إلى إفشاء أسرار المسلمین إلى المشرکین بهدف حفظ منافعهم الشخصیة ولکنّ الله تعالى أعلم بیّنة ذلک، وکنموذج على هذا المضمون هو قصة (أبو لبابة) الذی أخبر عن بعض الأسرار العسکریة للمسلمین وکشفها لأعدائهم من الیهود من (بنی قریظة)، أو قصة حرکة النبی لفتح مکّة وإفشاء هذا السر لأبی سفیان، والمراد من الخیانة فی أماناتکم الوارد فی الآیة الشریفة هو الأمانات المتداولة بین الناس.

ویرى بعض آخر من المفسّرین أنّ المراد من خیانة الله هی ما یتعلق بالوظائف والواجبات الدینیة والشرعیة، أمّا الخیانة للنبی فهی ما یتعلق بالسنن والسلوکیات الأخلاقیة، وأمّا خیانة أمانات الناس فهی ما یتعلّق بأموالهم المودعة لدى الآخرین.

وهناک احتمال آخر أیضاً أفضل وأشمل من الاحتمالات السابقة، وهو أنّ مفهوم الآیة عام وشامل لجمیع مصادیق ومفردات الأمانات المعنویة والمادیة والمالیة وغیر المالیة، وعلى هذا الأساس فالخیانة محرّمة لجمیع أشکال الأمانة: الإلهیة منها وأمانة النبی وهو الدین الذی أودعه النبی لدى اُمته، وکذلک أمانات الناس بید بعضهم للبعض الآخر سواءً کانت متعلّقة بالاُمور المالیة أو بأسرار المعیشة والحیاة الشخصیة لدى الأشخاص، ولذلک ورد فی الحدیث النبوی أنّ رسول الله(صلى الله علیه وآله) قال لأبی ذر(رضی الله عنه): «یـا أبـا ذر المَجـالِس بِالأمـانَةِ وإفشَـاءِ سرّ أَخِیکَ خِیـانَة»(3).

وتوضح الآیة 28 من سورة الأنفال هذه اللاحقة لهذه الآیة أنّ الخیانة محرّمة حتى لو عرّضت أموال الإنسان ومنافع أولاده إلى الخطر (کما قرأنا فی قصة أبی لبابة وأنّ وجود أمواله وأولاده لدى الیهود هو السبب فی إفشاءه أسرار المسلمین العسکریة للعدو) فتقول الآیة (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُکُمْ وَأَوْلاَدُکُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِیمٌ) وعلى هذا فالأمانات الإلهیة والبشریة لیست شیئاً یمکن التضحیة والتساهل معه وخیانة هذه الأمانات بأعذار وتبریرات مختلفة.

 

«الآیة الرابعة» تتعرض للأمانات والودائع المالیة لدى الناس وتتحدّث فی سیاقها عن لزوم تنظیم الوثائق والمستندات بالنسبة إلى هذه الودائع وتقول: (فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُکُمْ بَعْضاً فَلْیُؤَدِّ الَّذِی اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْیَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ).

أی یمکنه ذلک بدون کتابة السند أو أخذ الرهن، وفی هذه السورة على الأمین حفظ الأمانة وردّها إلى صاحبها بالموقع المناسب وعلیه أن یخاف الله فیما لو تحدّثت له نفسه بالخیانة.

أنّ تعبیر الأمانة فی الآیة أعلاه یمکن أن یکون إشارة إلى القروض المالیة التی یقرضها المسلم لأخیه المسلم من دون کتابة وثیقة أو تأمین ودیعة ورهن وذلک بسبب الثقة المتبادلة بین الأفراد، أو أنّها إشارة الى الأموال التی توضع لدى الشخص بعنوان الرهن، أو کلیهما، وعلى کل حال فانّ الآیة فیها دلالة واضحة على لزوم احترام الأمانة وأدائها فی أیّة حالة.

 

أمّا «الآیة الخامسة» والأخیرة من الآیات مورد البحث فتتحدّث أیضاً عن الأمانة الإلهیة العظیمة التی عجزت السماوات والأرض والجبال عن حملها وحفظها ولکن الإنسان حملها لوحده وتقول: (إِنَّا عَرَضْنَا الاَْمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالاَْرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَیْنَ أَنْ یَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الاِْنْسَانُ إِنَّهُ کَانَ ظَلُوماً جَهُولا).

فما هی هذه الأمانة العظیمة التی خشیت السماوات مع عظمتها والأرض مع سعتها والجبال مع صلابتها أن یحملنها فی حین أنّ الإنسان الضعیف والصغیر جدّاً قد حملها؟

ولقد أورد المفسّرون من القدماء والمعاصرین احتمالات کثیرة فی تفسیر هذه الآیة، ولکنّ ما یقرب للنظر هو أنّ المقصود من الأمانة الإلهیة الکبیرة هذه هو المسؤولیة والتکلیف الملقى على عاتق الإنسان حیث لا یتیسّر ذلک إلاّ بوجود العقل والحریة والإرادة.

أجل فإنّ التکلیف والمسؤولیة أمام الله تعالى والناس والنفس هی وظیفة ثقیلة لا یکاد یتحملها ولا یلیق بحملها أی موجود آخرسوى الإنسان، وبتبع ذلک فقد جعل الله تعالى العقل والحریة والإرادة فی عملیة الانتخاب هی الثواب والعقاب، ومجموع هذه الصفات الثلاث تبیّن عظمة الإنسان بین المخلوقات بحیث إختاره الله لمقام الخلافة الإلهیة ومیزه على سائر المخلوقات الاُخرى فی عالم الوجود.

ولکن هذا الإنسان الظلوم والجهول لم یقدّر هذا المقام الرفیع وتورّط فی منزلقات الشهوة والأهواء الرخیصة وبذلک ظلم نفسه وحرمها من نیل السعادة العظیمة التی تنتظره فی حرکته التکاملیة نحو الحق والانفتاح على الله.

وعلى هذا الأساس فکون الإنسان ظلوماً وجهولاً إنّما هو لم یکن بسبب قبول هذه الأمانة الإلهیة، لأنّ قبولها علامة العقل وسبب الافتخار، ومن دون ذلک لا یصل إلى مقام الخلافة الإلهیة، بل کونه ظلوماً وجهولاً بسبب عدم حفظ هذه الأمانة وسلوکه طریق الخیانة فی أداء هذه المسوؤلیة الکبیرة.

أجل فإنّ الأمانة التی من شأنها أن توصله إلى ذروة السعادة الحقیقیة فی حال حفظها، فإنّ خیانتها یتسبب کذلک فی سقوط هذا الإنسان فی مستنقع الذلّة والمسکنة والشقاء حتى أنّه یکون مصداق (بَل هُم أَضَلُ مِنَ الأنعامِ والدّوابِ).

وبعبارة اُخرى: أنّ السموات والأرض والجبال مع عظمتها وسعتها لیست لها القابلیة على قبول هذه الأمانة الإلهیة، وأعلنت عدم صلاحیتها لذلک بحالتها التکوینیة وبلسان حالها، ولکن الإنسان وبسبب وجود هذه القابلیة والقوى الکریمة التی منحه الله تعالى إیّاها أصبح لائقاً تکوینیاً لقبول هذه المنحة والأمانة الإلهیة، وهذا بحدّ ذاته إفتخار عظیم للإنسان من بین المخلوقات.

ولکن بما أنّ أکثر الناس لم یراعوا حق هذه الأمانة الإلهیة ولم یتحرّکوا فی سبیل حفظها وأدائها فلذلک إستحقوا عنوان الظلوم والجهول، لأنّهم ظلموا أنفسهم أشدّ الظلم بحرمانها من نیل هذا الإفتخار العظیم الذی منحه الله تعالى للإنسان وعاشوا الغفلة عن هذه الموهبة الإلهیة العظیمة وترکوها وراء ظهورهم.

وفی ذیل هذه الآیة نجد إشارة إلى هذه النقطة المهمّة، وهی أنّ الخیانة فی الأمانة إنّما تنشأ من الظلم والجهل، وهذا هو ما نسعى لتحقیقه وتقریره فی هذا البحث الأخلاقی، أجل فانّ حفظ الأمانة یدل على العقل والعدالة، بینما الخیانة هی دلیل على الظلم والجهالة.

وممّا تقدّم آنفاً یتّضح جیداً أنّ المراد من کون الإنسان ظلوماً وجهولاً هم الأشخاص الذین یعیشون حالة الکفر أو الذین یعیشون ضعف الإیمان والتقوى، وإلاّ فإنّ أولیاء الله تعالى والصالحین من العباد الذین یتحرّکون فی سلوکهم الأخلاقی والاجتماعی تبعاً للأنبیاء والأولیاء فإنّهم یراعون حق هذه الأمانة ویسعون لأدائها والقیام بهذه المسؤولیة الکبیرة الملقاة على عاتقهم، وفی الحقیقة إنّ هؤلاء یمثّلون الهدف الأسمى من وجود عالم الخلیقة ووجود الإنسان.

 

ومن مجموع ما ورد من الآیات أعلاه یتّضح جیداً أهمیّة حفظ الأمانة (سواءً الأمانات الإلهیّة أو الإنسانیة) وجعله من علامات العقل والإیمان والعدالة.

 


1. تفسیر فخر الرازی، ج10، ص139 ذیل الآیة المبحوثة.
2. وردت احتمالات عدیدة حول اعراب جملة «وتخونوا أماناتکم» والأنسب ما قیل فی هذا المورد أن تخونوا مجزوم بـ «لاء» محذوفة ومعطوف على لا تخونوا التی وردت فی الجملة، فعلیه أنّ الواو، واو عاطفة لا واو حالیة بمعنى «مع».
3. بحار الانوار، ج74، ص89.

 

الأمانة والخیانة فی الروایات الإسلامیةتنویه
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma