أوردت الآیات الشریفة أوصافاً متنوعة لأشربة الجنّة، ویظهر أنّ لشاربیها من اللذّة الروحیة المعنویة ما لا یمکن وصفه أو خطّه بقلم.
فالآیة 21 من سورة الدهر، تصفه بالطهور: (وسقاهم ربّهم شراباً طهور).
والآیات 45 ـ 47 من سورة الصافات، تصفه بالزلال واللذّة والصفاء، وأنّه لا یؤدّی لأذىً ولا یذهب بالعقول: (یطاف علیهم بکأس من معین * بیضاء لذّة للشاربین * لا فیها غول ولا هم عنها ینزفون).
والآیة 5 من سورة الدهر، تصفه بأنّه مخلوط بمادة باردة ملطفة (الکافور): (یشربون من کأس کان مزاجها کافور).
والآیة 17 من سورة الدهر، تقول عنه بأنّه مخلوط بالزنجبیل: (ویسقون فیها کأساً کان مزاجها زنجبیل).
وجاء فی الآیات المبحوثة: (وکأساً دِهاق) أی: زلالاً صافیاً.
وفوق کلّ هذا وذاک، فمن هو الساقی... إنّه اللّه تعالى!! یسقیهم بید قدرته وعلى بساط رحمته، تقول الآیة 21 من سورة الدهر: (وسقاهم ربّهم..).
اللّهمّ! اشملنا بعفوک، واسقنا من فیض شربک یا أرحم الراحمین...