1ـ وأد البنات

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
الأمثل 15
2ـ أهمیة المرأة فی الإسلامیوم تطوى الکائنات فیه!

تعتبر عادة (الوأد) ـ والتی أشار إلیها القرآن الکریم مراراً ـ من أقبح جرائم وعادات عصر جاهلیة ما قبل الإسلام.

وإذا کان البعض قد حصرها فی قبیلة (کندة) أو بعض القبائل الصغیرة المتناثرة هنا وهناک دون بقیة القبائل العربیة الاُخرى، فالمسلم به إنّها کانت من الشیوع بحیث تناول القرآن الکریم ذکرها لأکثر من مرّة وبتأکید شدید.

ولکنْ، حتى مع افتراضنا لندرة هذا العمل القبیح، فإنّه من القباحة والشناعة ما یدعونا لبحثه ودراسته...

یقول المفسّرون: کانت المرأة فی الجاهلیة إذا ما حان وقت ولادتها، حفرت حفرة وقعدت على رأسها، فإن ولدت بنتاً رمت بها فی الحفرة، وإن ولدت غلاماً حبسته، وقال شاعرهم مفتخراً:

سمیتها إذا ولدت (تموت) *** والقبر صهر ضامن ذمیت(1)

وثمّة أسباب کثیرة وراء هذه الجریمة البشعة، منها:

إحتقار المجتمع الجاهلی للمرأة...

وجود الفقر الشدید فی تلک الحقبة الزمنیة، والمرأة کانت مستهلکة غیر منتجة، إضافة لعدم اشتراکها فی الغارات التی تقوم بها القبیلة لتوفیر لقمة العیش.

الخوف من وقع النساء أسرى فی شباک الأعداء، نتیجة للمعارک التی کانت دائرة على الدوام بین القبائل، لأنّ فی هکذا أسر جرح للشرف وإذلال شدید.

وتجمعت هذه الأسباب (بالإضافة لأسباب اُخرى) فأدت إلى ظهور عادة (الوأد) الوحشیة بین أفراد القبائل فی ذلک العصر القابع تحت ظلام الجهل المقیت.

وممّا یؤسف له، إنّ جاهلیة القرون الأخیرة قد کررت تلک الممارسات البشعة وبصور اُخرى، حتى وصل ببعض الدول التی تدّعی التمدن والتحضر لأن تقنن وتقرّ (حریة) إسقاط الجنین! نعم، فالحال واحدة.. فإذا کان أهل الجاهلیة الاُولى یقتلون البنت، فمتمدنی هذا العصر یقتلون الأطفال وهم فی بطون اُمهاتهم (بنتاً أو ابناً)!!

وللحصول على تفاصیل هذا الموضوع، راجع ذیل الآیة 59 من سورة النحل.


1. تفسیر مجمع البیان، ج 10، ص 444.

2ـ أهمیة المرأة فی الإسلامیوم تطوى الکائنات فیه!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma