هذه السّورة، کما هو واضح من اسمها، (سورة الإخلاص، أو سورة التوحید) ترکز على توحید اللّه، وفی أربع آیات قصار تصف التوحید بشکل جامع لا یحتاج إلى أیة إضافة
وفی نزول السّورة روی عن الإمام الصادق(علیه السلام) قال: «إنّ الیهود سألوا رسول اللّه فقالوا: أنسب لنا ربّک فلبث ثلاثاً لا یجیبهم. ثمّ نزلت قل هو اللّه أحد إلى آخرها».
قیل إنّ السائل عبد اللّه بن صوریا الیهودی، وقیل: إنّه عبد اللّه بن سلام سأل رسول اللّه ذلک بمکّة ثمّ آمن وکتم إیمانه، وقیل: إنّ مشرکی مکّة سألوه ذلک(1). وقیل إنّ نصارى نجران هم الذین سألوا النّبی ذلک.
ولا تضاد بین هذه الرّوایات، إذ قد یکون هؤلاء جمیعاً سألوا الرسول نفس هذا السؤال، فکان الجواب لهم جمیعاً، وهو دلیل آخر على عظمة هذه السّورة.