وهذه النکتة جدیرة بالذکر، فمن الیقین أنّ الجمرات لیست من الألفاظ ذات الحقیقة الشرعیّة أو المتشرعة، وبناءً على ذلک یجب الرجوع الى کتب اللغة لغرض فهم معناها، واطلاقها على المواضع الثلاثة من قبیل إطلاق الکلّ على الفرد، وبالتدریج أصبح هذا المصطلح علماً لتلک الأماکن.
من هنا إذا کنا نعتبر قول اللغوی صحیحاً طبقاً لسیرة العقلاء فی مورد أهل الخبرة بالخصوص، فحیثما یوجد مطلب متداول بین اُولئک یمتلک الشهرة، فهو بشهادتهم ثابت، وهو الحقّ لأنّنا فی کتاب «أنوار الاصول» أثبتنا حجیة القول اللغوی فی مثل هذه الموارد، وتجری عملیة أیضاً سیرة العقلاء، وفی غیر هذه الصورة فان تلک الشهادات تُعدّ مؤیداً جیداً لإثبات المقصود.
شهادة فقهاء وعلماء الإسلام