التقیة: هی المسألة الثانیة التی یأخذها هؤلاء المفتنون والمتعصبون على مذهب أهل البیت(علیهم السلام)، فیقولون: لماذا تستخدمون التقیة؟ ألیست التقیة نوعاً من النفاق؟
وقد ضخّم هؤلاء هذه المسألة إلى حدٍّ وکأنّ التقیة فعل محرم، أو من الذنوب الکبیرة أو أعظم من ذلک، وغفلوا عن أنّ القرآن قد أجاز التقیة فی آیات متعددة تحت ظروف خاصة، والروایات الواردة فی مصادرهم تؤکد هذا المعنى، بل الأمر أکثر من هذا، فالعقل یأمر بالتقیة بشکل صریح إذا تحقّقت شروطها، إضافة إلى أنّ الکثیر من هؤلاء قد مارسوها فی حیاتهم الشخصیة وعملوا بها.
ولتوضیح هذا الکلام لابدّ من ملاحظة النقاط التالیة: