الطریق الأوّل : تفسیر الآیة مع غض النظر عن الروایات الشریفة

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
آیـات الولایـة فی القرآن
«ولی» فی استعمالات القرآنعلائم الولی

 فی البدایة نأتی لکلمة «ولی» ونبین المراد منها لأنه لو اتضح معنى هذه الکلمة فإن الکثیر من المسائل والتعقیدات فی هذه المسألة سوف تجد لها طریقاً إلى الحلّ، فبعض المفسّرین من أهل السنّة وبهدف إبعاد أذهان مخاطبیهم عن المعنى الواضح للآیة الشریفة فإنّهم ذکروا معان کثیرة لهذه الکلمة وصلت إلى سبعة وعشرین معنى(1) لکی یقول أن هذه الکلمة هی لفظ مشترک بین معان مختلفة ولا نعلم مراد الله عزّوجلّ منها وأن أیّ معنى من هذه المعانی هو المقصود فی الآیة الشریفة، إذن فإنّ هذه الآیة مبهمة ولا تدلّ على شیء، ولکن عندما نراجع کتب اللغة وکلمات ونظریات اللغویین نرى أنهم لم یذکروا لمعنى الولی سوى اثنین أو ثلاث معان، وعلیه فإن سائر المعانی المذکورة لهذه الکلمة تعود إلى هذه المعانی الثلاثة وهی :

 1 ـ «ولی» بمعنى ناصر والولایة بمعنى النصرة.

 2 ـ «الولی» بمعنى القیّم وصاحب الإختیار.

 3 ـ أنها تأتی بمعنى الصدیق والرفیق حتّى لو لم یؤد هذا الإنسان حقّ النصرة لرفیقه ولکن بما أنّ الصدیق فی دائرة الرفاقة والصداقة ینهض لنصرة صدیقه غالباً فإن المعنى الثالث یعود للمعنى الأوّل أیضاً، وعلیه فإنّ کلمة «ولی» فی نظر أرباب اللغة تطلق على معنیین، وسائر المعانی المذکورة لها تعود إلى هذین المعنیین.


1 . وقد ذکر العلاّمة الأمینی فی کتابه القیّم «الغدیر» : ج 1، ص 362 جمیع هذه المعانی السبعة والعشرین.

 

«ولی» فی استعمالات القرآنعلائم الولی
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma