ملاحظة مهمة جداً !

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
آیـات الولایـة فی القرآن
توصیة آیة الولایةالإشکال السابع : ما هو المراد من الزکاة ؟

 إذا کان من المقرر أن تطرح مثل هذه الشبهات والإشکالات التی مرت آنفاً حول کلّ آیة من آیات القرآن الکریم فإنّ أوضح الآیات وأحکمها کآیات التوحید لا تتخلص من الإشکال، فلا یبق شیء یصلح للاستدلال، فی حین أننا نرى أن مثل هذه الإشکالات والشبهات لا تطرح حول سائر الآیات القرآنیة، والظاهر أن هذا الاُسلوب من طرح الشبهات یختص بالآیات المتعلقة بفضائل أهل البیت (علیهم السلام)وولایتهم فقط.

 وإذا أردنا استکشاف السبب فی مثل هذه المواجهة المتباینة مع الآیات القرآنیة فلابدّ من القول أن مثل هؤلاء الأشخاص لم یذعنوا للقرآن الکریم ولم یتعاملوا معه بأدب ونزاهة کما هو المتوقع، والمفروض على المسلم أن یجلس أمام القرآن کالتلمیذ أمام اُستاذه بل یرید هؤلاء أن یکونوا أساتذة للقرآن ویستخرجوا منه ما یؤید مسبوقاتهم الفکریة، وهذا هو التفسیر بالرأی الذی ورد النهی عنه بشدّة فی الروایات الإسلامیة(1).

 أیها القارئ الکریم ! إذا أردنا أن نستفید من القرآن والوحی أو روایات المعصومین (علیهم السلام)استفادة صحیحة ونتوصل من خلالها إلى کشف الحقیقة فیجب علینا أن نتتلمذ على ید القرآن والأحادیث الشریفة ونستوحی مفاهیمنا الدینیة من هذین المنبعین الغنیین بتعالیم الوحی والدین حتّى لو کانت على خلاف رغباتنا ومیولنا وإلاّ فإنّ التفسیر بالرأی وبذر الإشکالات والشبهات حول مدلول الآیات الشریفة سینتهی إلى عواقب وخیمة وإنکار المسلّمات الدینیة.

 وورد فی روایة شیّقة تتحدّث عن عاقبة نوعین من أنواع التعامل مع القرآن الکریم حیث قال رسول الله (صلى الله علیه وآله) :

 «... مَنْ جَعَلَهُ اَمامَهُ قادَهُ اِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ ساقَهُ إلَى النّارِ».(2)

 والحقیقة أن هذه الروایة الشریفة یجب أن تهز کیان الأشخاص الذین یتعاملون مع القرآن من موقع التفسیر بالرأی وإسقاط مفاهیمهم وأحکامهم المسبقة على الآیات الشریفة.


1 . انظر تفاصیل هذا الموضوع فی کتاب (التفسیر بالرأی) لمؤلفه آیة الله العظمى مکارم الشیرازی «مدّ ظلّه».
2 . بحار الأنوار : ج 74، ص 134.

 

توصیة آیة الولایةالإشکال السابع : ما هو المراد من الزکاة ؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma