من هم اُولی الأمر ؟

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
آیـات الولایـة فی القرآن
حدود إطاعة اُولی الأمرأبعاد البحث

 (یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللهَ وَأَطِیعُوا الرَّسُولَ وَاُولی الاَْمْرِ مِنْکُمْ).

 یخاطب الله تعالى فی هذا المقطع من الآیة الشریفة جمیع المؤمنین فی أقطار العالم وفی جمیع الأزمنة والأعصار إلى یوم القیامة بتقدیم الطاعة المطلقة لثلاثة من الأولیاء :

 الأوّل : إطاعة الله تعالى، ثمّ إطاعة النبی، والثالث إطاعة اُولی الأمر.

 والقسم الثانی من الآیة الشریفة یبیّن المرجع للمسلمین فی حال نشوب الإختلاف والنزاع وکأن الغرض هو تأسیس جهاز قضائی مستقل للمسلمین ویقول :

 (فَاِنْ تَنازَعْتُمْ فِی شَیء فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ کُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْیَومِ الاْخِرِ) فلا ینبغی التوجّه فی حلّ الإختلافات التی تحدث بین المسلمین إلى الأجانب ومرجعیات غیر إسلامیة.

 وبالإلتفات إلى قید الإیمان بالله والیوم الآخر (إِنْ کُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْیَومِ الاْخِرِ)یتضح جیّداً أن المسلمین الذین یتوجهّون فی اختلافاتهم إلى غیر المنابع والمحاکم الإسلامیة فإنهم لا یؤمنون بالله والیوم الآخر.

 والملاحظة الاُخرى الملفتة للنظر هی أن الآیة الشریفة أوردت فی صدرها وجوب إطاعة اُولی الأمر من جملة الأولیاء الثلاثة ولکنها عند ذکرها لمرجع الإختلاف فی المقطع الثانی لم تذکر اُولی الأمر، وهذا المطلب هو الذی أثار علامات استفهام مهمة فی تفسیر الآیة الشریفة أعلاه وسوف یأتی تفصیل ذلک فی المباحث القادمة.

 (ذلِکَ خَیْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِیلاً) هذه الجملة فی الحقیقة هی تعلیل للجملتین السابقتین، فلماذا یجب على المؤمنین إطاعة الله ورسوله واُولی الأمر ؟

 ولماذا یحرم على المسلمین اختیار مرجعیة اُخرى فی حلّ اختلافاتهم غیر الله ورسوله ؟

 لأنّ الآیة توضح ذلک وتقول إن هذا الحکم هو خیر للمؤمنین وهو أفضل عاقبة لهم.

 

حدود إطاعة اُولی الأمرأبعاد البحث
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma