1 ـ معادلات الهزیمة والانتصار

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثانی
2 ـ حمایة الأقلیات الدینیةالموت کمداً

لقد أشار الإمام (علیه السلام) من خلال بصیرته الثاقبة وروحه السامیة وخبرته الوافیة فی میادین الحرب والقتال إلى العناصر المهمّة التی تقف وراء الهزیمة والانتصار والتی ینبغی أن یجعلها المسلمون نصب أعینهم من أجل دحر الأعداء والحفاظ على بیضة الإسلام. فقد تطرق الإمام (علیه السلام) إلى أخلاء الساحة أمام العدو ومنحه الفرصة بشن هجماته بفضلها تشکل أحد عوامل الفشل والانهزام ; الأمر الذی لا یختلف علیه إثنان وقد خضنا فی تفاصیله سابقاً.

العامل الآخر التواکل (بمعنى وکل کل الأمر إلى صاحبه، أی لم یتوله أحد بل أحاله کل على الآخر). فلو قام کل فرد فی المجتمع بوظیفته ولم یحمل الآخرین مسؤولیة أعماله لما کان هناک من مجال للفشل والهزیمة، بینما لیس هنالک من سبیل للهروب من الفشل والهزیمة المنکرة أمام العدو اذا ما تخلى کل فرد عن مسؤولیاته ووظائفه وأوکلها إلى الآخرین من أفراد المجتمع.

العامل الثالث التخاذل بمعنى ترک الآخرین ومشاکلهم دون معونتهم ومساعدتهم، فاذا تعرضت منطقة إلى غارة أو غزوة لم تنجدها سائر المناطق. وهذا ما أشار إلیه الإمام (علیه السلام) فی الخطبة 166 «أیا الناس! لو لم تتخاذلوا عن نصرة الحق ولم تهنوا عن توهین الباطل لم یطمع فیکم من لیس مثلکم ولم یقو من قوی علیکم».

 

2 ـ حمایة الأقلیات الدینیةالموت کمداً
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma