نظرة إلى الخطبة

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثانی
عوامل قتل عثمانالخطبة 30

نعلم بأنّ الآراء قد اختلفت فی قتل عثمان، فهناک من ذهب إلى تقصیر عثمان وأنّه کان مستحقاً للقتل; فقد سلط بطانته على بیت المال وأغدق علیهم المناصب الحساسة فی الحکومة، حتى قام الناس ضده دون أن یهب أحد من المسلمین لنجدته فکان الجمیع راضیاً بقتله.

بینما هناک من یعتقد بعدم صوابیة قتله وکان ینبغی أن یمنح فرصة التوبة لیتدارک بعدها ما فرط منه، وإن کان ولابدّ یخلعونه من الخلافة، أمّا قتله بتلک الصورة العلنیة إنّما هو بدعة، أضف إلى ذلک فانّ قتله أصبح ذریعة للمنافقین من أجل بث الفرقة والشقاق فی صفوف المسلمین.

و أخیراً هناک طائفة ضیقة النظر ممن لا تکلف نفسها عناء التحقیق والتفکیر فی سیرة الخلیفة الثالث تراه الخلیفة المظلموم الذی قتل شهیداً، کما تنزه ساحته من کل نقص وعیب.

الإمام (علیه السلام) من جانبه وفی خضم هذه الآراء المتضاربة یکشف النقاب عن الحقیقة ویعرض بالتحلیل للمسائل المرتبطة بقتل عثمان.

 

«لَوْ أَمَرْتُ بِهِ لَکُنْتُ قاتِلاً أَوْ نَهَیْتُ عَنْهُ، لَکُنْتُ ناصِراً، غَیْرَ أَنَّ مَنْ نَصَرَهُ، لا یَسْتَطِیعُ أَنْ یَقُولَ: «خَذَلَهُ مَنْ أَنا خَیْرٌ مِنْهُ» وَمَنْ خَذَلَهُ، لا یَسْتَطِیعُ أَنْ یَقُولَ: «نَصَرَهُ مَنْ هُوَ خَیْرٌ مِنِّی» وَأَنا جامِعٌ لَکُمْ أَمْرَهُ، اسْتَأْثَرَ فَأَسَاءَ الاَْثَرَةَ، وَجَزِعْتُمْ فَأَسَأْتُمُ الْجَزَعَ وَلِلَّهِ حُکْمٌ وَاقِعٌ فِی الْمُسْتَأْثِرِ وَالْجَازِعِ».

 

عوامل قتل عثمانالخطبة 30
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma