الخطبة 35

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثانی
نظرة إلى الخطبة2ـ تعارض الحق والمصلحة!

ومن خطبة(1) له (علیه السلام)

 

بعد التحکیم وما بلغه من أمر الحکمین وفیها حمد الله على بلائه، ثم بیان سبب البلوى.

 

«الْحَمْدُ لِلَّهِ وَإِنْ أَتَى الدَّهْرُ بِالْخَطْبِ الْفادِحِ وَالْحَدَثِ الْجَلِیلِ.

وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللّهُ لا شَرِیکَ لَهُ، لَیْسَ مَعَهُ إِلَهٌ غَیْرُهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. أَمّا بَعْدُ، فَإِنَّ مَعْصِیَةَ النّاصِحِ الشَّفِیقِ الْعَالِمِ الْمُجَرِّبِ تُورِثُ الْحَسْرَةَ، وَتُعْقِبُ النَّدامَةَ. وَقَدْ کُنْتُ أَمَرْتُکُمْ فِی هَذِهِ الْحُکُومَةِ أَمْرِی، وَنَخَلْتُ لَکُمْ مَخْزُونَ رَأْیِی، لَوْ کَانَ یُطَاعُ لِقَصِیر أَمْرٌ!

فَأَبَیْتُمْ عَلَیَّ إِبَاءَ الْمُخَالِفِینَ الْجُفَاةِ، وَالْمُنَابِذِینَ الْعُصَاةِ حَتَّى ارْتَابَ النّاصِحُ بِنُصْحِهِ، وَضَنَّ الزَّنْدُ بِقَدْحِهِ، فَکُنْتُ أَنا وَإِیّاکُمْ کَما قالَ أَخُو هَوازِنَ:

 

أَمَرْتُکُمْ أَمْرِی بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى *** فَلَمْ تَسْتَبِینُوا النُّصْحَ إِلاَّ ضُحَى الْغَدِ»


1. وردت هذه الخطبة مع اختلاف طفیف فی مروج الذهب للمسعودی والکامل لابن أثیر وأنساب الأشراف للبلاذری وتاریخ الطبری والإمامة والسیاسة لابن قتیبة الدینوری وصفین لنصر بن مزاحم، کما رواها البسط بن الجوزی فی تذکرة الخواص وأبوالفرج الإصفهانی فی الأغانی (مصادر نهج البلاغة، 1 / 459).

 

نظرة إلى الخطبة2ـ تعارض الحق والمصلحة!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma