نظرة إلى الخطبة

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثالث
القسم الأولالخطبة 66

بین الإمام(علیه السلام) فی هذه الخطبة أسالیب الحرب وفنون القتال بعبارات جزلة واضحة إلى جانب التأکید على القیم الروحیة والمثل المعنویة التی تشکل الدافع للقتال وتسوق المقاتل إلى التضحیة فی سبیل اللّه، کما أشار ضمنیاً إلى أحداث معرکة صفین والوظائف التی ینبغی أن یمارسها المؤمنون فی تلک الواقعة وقد إختلفت أقوال الشراح بشأن زمان الخطبة، فذهب ابن أبی الحدید إلى أنّ الإمام(علیه السلام)خطبها ـ حسب أغلب الروایات ـ لیلة الهریر، بینما ذکر نصربن مزاحم أنّه خطبها أول صفین فی شهر صفر عام 37 هـ وروى مؤلف کتاب مصادر نهج البلاغة عن الطبری صاحب کتاب بشارة المصطفى ـ من علماء القرن السادس للهجرة ـ أنّ ابن عباس قال: عقم النساء أن یأتین بمثل أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب(علیه السلام)، ما کشفت النساء ذیولهن عن مثله، لا واللّه ما رأیت فارساً یوزن به لرأیته یوما ونحن معه بصفین، وعلى رأسه عمامة سوداء، وکأن عینیه سراجا سلیط. تتوقدان من تحتها، یقف على شرذمة شرذمة یخطبهم، حتى إنتهى إلى نفرأنا فیهم، وطلعت خیل لمعاویة تدعى بالکتیبة الشهباء، عشرة الاف دارع على عشرة آلاف أشهب، فاقشعر لها الناس لما رأوها، وانحاز بعضهم إلى بعض، فقال أمیرالمؤمنین(علیه السلام): فیما الخنع والنخع ـ یا أهل العراق ـ هل هى إلاّ أشخاص ماثلة فیها قلوب طائرة لو مستها سیوف أهل الحق لرأیتموها کجراد بقیعة سفته الریح فی یوم عاصف، ألا فاستعشروا الخشیة، وتجلببوا السکینة، ادرعوا الصبر، وغضوا الأصوات، وقلقلوا الأسیاف فی الأغماد قبل السلة... .( 1)


1. مصادر نهج البلاغة 2/53. (مع تلخیص) 

 

القسم الأولالخطبة 66
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma