عاقبة بنی أمیة کانت هى الاُخرى أسوأ من عاقبة أهل العراق فی حکومة بنی العباس حتى قیل أنّ أحد خلفاء بنی العباس أحضر فی مجلسه تسعین من زعماء بنی أمیة فأمر بضرب رؤوسهم بأعمدة الحدید والقوا وسط المجلس، ثم وضعت مائدة الطعام علیهم فجعل یتناول مع صحبه الطعام.(1)
بل لم یرحموا حتى صغار بنی أمیة فضلاً عن موتاهم. فقد عمد عبدالله بن علی أیام أول خلیفة عباسی السفاح إلى نبش قبورهم، فاخرج جسد هشام بن عبدالملک وأضرم فیه النار، کما أخرج جسد الولید بن عبدالملک ویزید بن معاویة ـ ولم یبق منهما إلاّ العظام ـ وسائر أجساد بنی أمیة وأمر باحراقها.(2)
ثم اتجه صوب قبر معاویة، فلم یکن فیه سوى حفنة من التراب.(3)