«یَا أهْلَ الْکُوفَةِ، مُنِیتُ مِنْکُمْ بِثَلَاث وَاثْنَتَیْنِ: صُمٌّ ذَوُو أَسْمَاع، وَبُکْمٌ ذَوُو کَلَام، وَعُمْیٌ ذَوُو أَبْصَار، لاَ أَحْرَارُ صِدْق عِنْدَ اللِّقَاءِ، وَلا إِخْوَانُ ثِقَة عِنْدَ الْبَلَاءِ! تَرِبَتْ أَیْدِیکُمْ! یَا أشْبَاهَ الإبِلِ غَابَ عَنْهَا رُعَاتُهَا! کُلَّمَا جُمِعَتْ مِنْ جَانِب تَفَرَّقَتْ مِنْ آخَرَ، وَاللّهِ لَکَأَنّی بِکُمْ فِیمَا إِخَالُکُمْ: أَنْ لَوْ حَمِسَ الْوَغَى، وَحَمِیَ الضِّرَابُ، قَدِ انْفَرَجْتُمْ عَنِ ابْنِ أبی طَالِب انفراج الْمَرْأَةِ عَنْ قُبُلِهَا. وَإِنَّی لَعَلَى بَیِّنَة مِنْ رَبِّی، وَمِنْهَاج مِنْ نَبِیِّی، وَإنِّى لَعَلَى الطَّرِیقِ الْوَاضِحِ أَلْقُطُهُ لَقْطاً».