1 ـ عهد صفین

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الخامس
2 ـ حوار الإمام (علیه السلام) مع الخوارجلستم من أهل الجهاد

حین استغل ظلمة الشام قضیة رفع المصاحف على أسنة الرماح وخدعوا بها أهل العراق، ففرض الصلح على أمیرالمؤمنین علی (علیه السلام) کتب هذا العهد بین الفریقین:

«هـذا مَا تَقـاضى عَلَیهِ عَلَیِّ بِن أَبِی طَالب(1) وَمُعاوِیةُ بِنْ وأَبِی سُفیـانِ، قـاضِی عَلَیِّ بِن أَبِی طَالب عَلَى أَهْلِ العِراقِ وَمنْ کَانَ مَعَهُ مِنْ شِیعَتِهِ مَنَ المُؤمِنِینَ وَالمِسلِمِینَ وَقـاضِی مُعاوِیةُ بِنْ وأَبِی سُفیـانِ عَلَى أَهْلِ الشّامِ وَمنْ کَانَ مَعَهُ مِنْ شِیعَتِهِ مَنَ المُؤمِنِینَ وَالمِسلِمِینَ أَنّا نَنْزِلَ عِنْدَ حُکمِ اللهِ وَکِتـابِهِ وَلا یَجمَعُ بَینَنا إلاّ إِیّاهُ وإنَّ کِتـابَ اللهِ سُبحـانَهُ بَینَنا مِنْ فَاتِحَتِهِ إِلى خـاتِمَتِهِ نُحیی مَا أَحیـا القُرآنُ ونُمِیتُ مَا أَمـاتَ القُرآنُ فإنْ وَجَدَ الحَکَمانِ أَنَّ ذَلِکَ فِی کِتَابَ اللهِ إِتَّبَعنَاهُ وَإن لَمْ یَجِداه أَخَذا بِسُّنَّةِ العـادِلَةِ غَیرِ المُفَرِّقَةِ وَالحَکَمَانِ عِبْدَاللهِ بِن قَیْسِ وَعَمرو بِنْ العـاصِ»(2).

وقد نقل هذا الصلح أو العهد (أو مهما سمیته) فی مختلف الکتب مع اختلاف طفیف، وکلها تشیر إلى أنّ المسألة کانت مسألة تحکیم القرآن الکریم لا تحکیم الأشخاص، وبعبارة أخرى فانّ الأشخاص کانوا مکلّفین باستنباط ما فی القرآن بهذا الشأن وتطبیقه على مصادیقه، بینما اعتبرها الخوارج تحکیم للأفراد فی دین الله فأثاروا مختلف الویلات والمأسی التی أفرزتها الجهل والحماقة.


1. ورد فی أغلب التواریخ أنّ کتّاب الإمام (علیه السلام) کتبوا أمیرالمؤمنین إلى جانب إسمه، فاعترض عمرو بن العاص وقال: لو علمناک أمیراً للمؤمنین فلابد أن یکون من یعادیک أمیراً للفاسقین، لابدّ من محو هذه الکلمة، فأطرق علی (علیه السلام) وذکر صلح الحدیبیة فقال: «الله أکبر لقد کتبت محمد رسول الله (صلى الله علیه وآله) فاعترض الکفّار وطالبوا بمحو رسول الله، فلم أفعل، فأشار علیَّ النبی أن أمحوها ثم محاها بنفسه دفعاً للفتنة، فغضب عمرو بن العاص وقال تشبهنا بالکفّار فلن أبق فی هذا المجلس ـ فقال (علیه السلام): أسأل الله أن یطهر مجلسی من مثلک، ثم استمر الکلام حول کتابة لقب أمیر المؤمنین حیث رأى البعض عدم محوها وإن شهرت السیوف، ولکن محیت تلک الکلمة آخر الأمر (انظر تاریخ الطبری 4/37 والتواریخ الأخرى).
2. بحار الانوار 32/542; وقد ورد هذا العهد فی تاریخ الطبری 4/38 مع بعض الاختلاف.

 

2 ـ حوار الإمام (علیه السلام) مع الخوارجلستم من أهل الجهاد
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma