40 ـ الجهلُ وتبدّل القیم

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن ( الجزء الأول)
الخلاصة و النتیجة39 ـ الجهل سبب الندم والمشاکل الاجتماعیة

(کُتِبَ عَلَیْکُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ کُرْهٌ لَّکُمْ وَعَسَى اَنْ تَکْرَهُوا شَیْئاً وَهُوَ خَیْرٌ لَّکُمْ وَعَسَى اَنْ تُحِبُّوا شَیْئاً وَهُو شَرٌّ لَّکُمْ وَاللهُ یَعْلَمْ وَاَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ).(البقرة / 216)

إنَّ نشاطات الإنسان وفعالیاته تنسجم دائماً مع القیم التی یعتقد بها، ومعرفة هذه القیم لها دور أساسی فی تبلور وتوجیه نشاطات الإنسان وفعالیاته.

فالجهلُ وعدم المعرفة قد یؤدی به إلى الوقوع فی الخطأ عند التمییز بین (القیم) وبین (أضدادها)، أی أنْ یشخص ما هی القیم التی تکون سبباً فی التقدّم والخیر والبرکة، ویفرق بینها وبین ما هو عامل الشرّ والشقاء والانحطاط.

إنّ الآیة السابقة تقول: إنّ للجهاد فی سبیل الله قیمة ـ فهو سبب للعزة وصیانة ماء الوجه والفخر والموفقیة ـ، لکنکم تکرهونه لجهلکم وعدم معرفتکم بآثاره، وتعتبرون القعود وترک الجهاد قیمةً وعاملا للسلامة والسعادة، لکنه عامل وسبب لشقائکم.

وعلى هذا، فالجهل هو سبب الخطأ فی تمییز القیم، وهو عامل اتخاذ المواقف غیر الصحیحة وغیر المدروسة تجاه القضایا المختلفة والحوادث المتنوعة التی تحدث فی الحیاة الیرمیة وعامل للافراط والتفریط(1).


1. یقول الإمام علی (علیه السلام): «لا ترى الجاهل إلاّ مفْرِطاً أو مُفَرِّطاً». (نهج البلاغة الکلمات القصار، الکلمة 70).

 

الخلاصة و النتیجة39 ـ الجهل سبب الندم والمشاکل الاجتماعیة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma