تتألف هذه الخطبة فی الواقع من ثلاثة أقسام مرتبطة مع بعضها:
القسم الأول: إشارة إلى ولی من أولیاء الله سبحانه ینطلق فی عمله على أساس هدایة القرآن، ویرى أغلب شرّاح نهج البلاغة أنّ ذلک الولی واستناداً إلى صفاته هو الإمام المهدی «عجلّ الله تعالى فرجه الشریف».
والقسم الثانی: إشارة إلى الأحداث الدامیة التی یفرزها قیام ذلک الولی من أجل بسط العدل فی ظلّ الحکومة الإلهیّة حیث یملأ الأرض بالقسط والعدل.
القسم الثالث: إشارة إلى الحوادث دامیة أخرى تظهر من الشام، ولعل ذلک إشارة إلى حکومة البعض من بنی مروان، أو ظهور بعض الأفراد کالسفیانی الذی یسبق ظهور الإمام المهدی (علیه السلام).