1 ـ ورد فی حدیث عن الإمام موسى بن جعفر (علیه السلام) أن أحد أصحابه سأله عن الضعفاء ( المستضعفین ) فکتب له الإمام فی الجواب : « الضعیف من لم ترفع إلیه حجة ، ولم یعرف الاختلاف ، فإذا عرف الاختلاف فلیس بمستضعف » (1).
2 ـ و جلوه هاى توخالى دنیا از دور روی نفس هذا المعنى عن الإمام الصادق (علیه السلام) فی قوله : « من عرف اختلاف الناس فلیس بمستضعف » (2).
وفی هذا إشارة إلى أنّ الإنسان حین یطلع على وجود الاختلاف سوف یرغمه عقله على التحقیق والمطالعة ( النظر ) ، وعندها لا یُعتبر مستضعف .
وبالطبع فالقصد من « المستضعف » هنا هو « المستضعف فکری » الذی نسمیه أحیاناً ب « الجاهل القاصر » .
3 ـ جاء فی حدیث آخر عن النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله) : « أربعة تلزم کل ذی حجى وعقل من أمتی ، قیل : یا رسول الله ما هنَّ ؟ قال : إستماع العلم وحفظه ونشره والعمل به » (3).
وبهذا یعتبر النبی (صلى الله علیه وآله) الاستماعَ والتحقیقَ من آثار وعلامات العقل والدرایة .