شرح المفردات

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن (الجزء الثالث)
استجواب عجیب!تمهید

«خلقوا»: من (الخلق) ویعنی فی الأصل: التقدیر المباشر، وبما أنّ صُنع وإیجاد شیء غیر موجود فی الماضی، ولیس له أصل ومادّة یکون صُنعاً وإیجاداً بکل معنى الکلمة، لذا اُطلقت هذه المفردة على الإبداع والإیجاد.

کما تستعمل هذه الکلمة فی عملیة إیجاد شیء من شیء آخر نظیره:

( خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ نُّطفَة ). (النحل / 4)

من البدیهی أنّ (الخلق) بمعنى (الإبداع والإیجاد من العدم) مختصّ بالله، ولذا ینفی هذه القدرة عن غیره حیث یقول تعالى:

( أَفَمَنْ یَخلُقُ کَمَنْ لاَ یَخْلُقُ أَفَلاَ تَذَکَّرُونَ). (النحل / 17)

فی حین یصدق المعنى الثانی (وهو إیجاد شیء من شیء آخر والتقدیر له)، على غیر الله تعالى، ناظرة إلى هذا المعنى: ( فَتَبَارَکَ اللهُ أَحسَنُ الخالِقِینَ). (المؤمنون / 14)

وقد تستعمل هذه الکلمة بمعنى الکذب أیضاً، ولعلّ ذلک لما یختلقه من أشیاء لا واقع ولا وجود لها.

وقد ذکروا لـ (الخلق) أصلین فی مقاییس اللغة أحدهما: التقدیر، وثانیهما: اللیونة والنعومة، ولذا یطلق على الصخرة الملساء (الصخرة الخلقاء) کما یطلق فعل (خَلقَ) على الأشیاء القدیمة حینما تکون ملساء نتیجة لتعاقب الأزمنة علیها.

أمّا (الأخلاق) والتی تعنی الصفات والسجایا الإنسانیة الثابتة فانّها مشتقّة من المعنى الأول وهو التقدیر (لأنّها تحدّد أبعاد الشخصیة والروح الإنسانیة وقدرها).

 

استجواب عجیب!تمهید
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma