1 ـ الآثار التربویة للإیمان بتوحید المالکیة والحاکمیة

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن (الجزء الثالث)
2 ـ إستغلال مفهوم ( ملکیة الله )الله مالک الملک

الطغیان والغرور والتمرّد والبخل والحسد حالات نفسیة تنشأ غالباً من عقیدة الإنسان بأنّه المالک الحقیقی للأموال التی بحوزته، ویرى نفسه حرّاً فیما إذا استلم زمام الحکم فی نطاق واسع أو ضیق، وهذه حالة مشوبة بالشرک وهی منشأ لألوان المعاصی والفساد الاجتماعی.

ولکن إذا ما نظر الإنسان إلى هذا العالم بمنظار توحیدی، واعتقد ـ کما فی الآیات ـ أنّ العالم ملک مطلق لله واعتبر نفسه ـ کما جاء فی الآیة 7 من سورة الحدید: (وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَکُمْ مُّستَخلَفِینَ فِیهِ) ـ أمیناً بین یدی الله، وإستوعب هذا المعنى بوجوده کلّه، فکیف یمکن أن یقصر فی أداء ما یریده صاحب الأمانة الأصلی أو یبخل أو یحسد؟ وکیف تکون هذه الأموال سبباً لغروره وطغیانه، إن ما یملک من مال وثروة لیس له! فهل یغترّ الموظّف فی أحد المصارف بالملایین التی تکون تحت تصرُّفه کلّ یوم؟

وهکذا بالنسبة للحکومات والمناصب التی یتولاّها البعض، فانّهم لیسوا مستخلفین فی جزء صغیر من عالم الوجود هذا، وعلى أساس هذا الفهم والرؤیة، فلماذا الغرور والطغیان؟ ولماذا الظلم والفساد؟

إنَّ هذه الرؤیة التوحیدیة للعالم تعطی للإنسانیة صبغة أُخرى، صبغة إلهیّة، صبغة السلام والصفاء والأمن ولون الإنفاق والإیثار.

 

2 ـ إستغلال مفهوم ( ملکیة الله )الله مالک الملک
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma