2 ـ عدد الأسماء الحسنى وتفسیره

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن ( الجزء الرابع)
3 ـ أی واحد منها اسم الله الأعظم ؟ 1 ـ ماهی حقیقة الأسماء الحسنى؟

ذکرت روایات عدیدة منقولة عن مصادر الشیعة وأهل السُّنّة أنّ عدد الأسماء الحسنى تسع وتسعون اسم ، ومن جملة هذه الروایات روایة مشهورة عن النبی (صلى الله علیه وآله) أنّه قال : «إنّ له تسعاً وتسعین اسم .. مِائة إلاّ واحداً ـ من أحصاها دخل الجنّة ، إنّه وترٌ یُحبُّ الوتر» (1) .

وفی روایة اُخرى منقولة فی توحید الصدوق بنفس هذا المضمون (مع اختلاف طفیف) ، عن علی (علیه السلام) أنّ رسول الله (صلى الله علیه وآله) قال : «وَهیَ اللهُ ، الألـهُ ، الواحِدُ ، الأحدُ ، الصَّمَدُ ، الأَوَّلُ ، الآخرُ ، السَّمیعُ ، القَدیرُ ، القَاهِرُ ، العَلیُّ ، الأَعلى ، البَاقی ، البَدیعُ ، البَارئُ ، الأکرَمُ ، الظَاهِرُ ، البَاطِنُ ، الحَیُّ ، الحَکیمُ ، العَلیمُ ، الحَلیمُ ، الحَفیظُ ، الحَقُّ ، الحَسیبُ ، الحَمیدُ، الحَفیُّ ، الرَّبُ ، الرحمـنُ ، الرَّحیمُ ، الذَارئُ ، الرَّزاقُ ، الرّقیبُ ، الرؤوفُ ، الرّائی ، السَّلامُ ، المُؤمِنُ ، المُهیمنُ ، العَزیزُ ، الجَبَّارُ ، المُتکبِرُ ، السَّیِدُ ، السُّبُّوحُ ، الشَّهیدُ ، الصَّادِقُ ، الصَّانِعُ ، الطَّاهِرُ ، العَدلُ ، العَفوُّ ، الغفورُ ، الغَنیُّ ، الغِیَاثُ ، الفَاطِرُ ، الفَردُ ، الفَتاحُ ، الفَالِقُ ، القَدِیمُ ، المَلِکُ ، القُدُوسُ ، القَویُّ ، القَریبُ ، القَویمُ ، القَابضُ ، البَاسِطُ ، قَاضی الحَاجَاتِ ، المَجیدُ ، المَولى ، المنَّانُ ، المُحیطُ ، المُبینُ ، المُقیتُ ،المُصوِّرُ ، الکَریمُ ، الکَبیرُ ، الکَافی ، کَاشف الضُّرِّ ، الوِترُ ، النُّورُ ، الوهَّابُ ، النَّاصرُ ، الواسعُ ، الودُودُ ، الهَادِی ، الواقی ، الوکیلُ ، الوارثُ ، البَّرُّ ، البَاعثُ ، التوابُ ، الجَلیلُ ، الجَوادُ ، الخبیرُ ، الخَالقُ ، خَیرُ النَّاصِرینَ ، الدّیانُ ، الشَّکُورُ ، العَظیمُ، اللَّطیفُ ، الشَّافی» (2) .

والجدیر بالذکر هو أنّ إحصاء وعدِّ الأسماء الحسنى وتلفظها باللسان لایعنی أن یکون سبباً فی دخول الجنّة بدون حساب ، بل بمعنى معرفة محتوى هذه الأسماء والإیمان بها فلابدّ أن یعرف الإنسان الله بهذه الصفات الإلهیّة ، فضلاً عن التخلق به ، أی أن یشُّع فی وجوده شعاع من علم الله وقدرته ورحمته ورأفته وغیرها من الصفات ، لأنّ التخلق بهذه الصفات الکمالیة یلازم الإیمان به .

وفی روایة اُخرى فی توحید الصدوق عن الامام علی بن موسى الرض(علیه السلام) عن آبائه عن علی بن أبی طالب (علیه السلام)أنّه قال : قال رسول الله(صلى الله علیه وآله) : « لله عزّ وجلّ تسعٌ وتسعون اسم ، من دعا الله بها استجاب له ، ومن أحصاها دخل الجنّة» .

یقول المرحوم الصدوق بعد ذکر هذه الروایة : «المقصود من احصائها هو الاحاطة بها ومعرفة معانیها لا عدّه (3) .

والجدیر بالذکر أنّ بعض الروایات ذکرت الأسماء الحسنى بأکثر من هذا العدد ، حتى أنّ فی بعض الأدعیة کدعاء الجوشن الکبیر قد بلغت الأسماء المقدّسة المذکورة فیها الألف ، ولا تنافی بین هذه الروایات ، لأنّه کما ذکرنا بأنّ التسع والتسعین المذکورة تُشیر إلى الأسماء والصفات الأکثر أهمیّة وخصوصیة ، وذکر المرحوم الصدوق «ره» فی کتاب «التوحید» شرحاً مفصلاً حول تفسیر هذه الأسماء التسعة والتسعین ، نذکرها هنا بصورة مختصرة لتکملة هذا البحث وزیادة المعرفة بحقیقة هذه الأسماء والصفات :

1 ـ 2 ـ «الله واله»: أی (الجامع لجمیع الکمالات) ، وهو المستحق للعبادة ، والذی لا یستحق العبادة إلاّ هو.

3 ـ 4 ـ «الواحد الأحد»:أنّه واحد فی ذاته لیس له أجزاء ولا شبیه ولا نظیر ولا مثیل.

5 ـ «الصمد»: السید والمصمود إلیه أی المقصود فی الحوائج، الغنی عن کل موجود.

6 ـ 7 ـ «الأول والآخر»: أنّه الأول بغیر ابتداء والآخر بغیر انتهاء ، وبعبارة اُخرى: الذات الازلیة والأبدیة .

8 ـ «السمیع»: المحیط بجمیع المسموعات .

9 ـ «البصیر»: المحیط بجمیع المبصرات .

10 ـ «القدیر»: القادر على کل شیء .

11 ـ «القاهر»: الذی انقاد له کل شیء وخضع لأوامره.

12 ـ «العلی»: ذو المنزلة والمقام العالی الرفیع.

13 ـ «الأعلى»: الغالب المنتصر، أو المتسلط على کل شیء.

14 ـ «الباقی»: الذات الباقیة التی لا تفنى.

15 ـ «البدیع»: أی مبدع ومحدث کل شیء فی عالم الوجود من غیر مثال واحتذاء .

16 ـ «الباریء»: باریء البرایا أی خالق الخلائق .

17 ـ «الاکرم»: بمعنى أکرم الکرماء .

18 ـ «الظاهر»: وهو الظاهر بذاته وبآیاته التی هی شواهد على قدرته وآثار حکمته وبینات حجته .

19 ـ «الباطن»: الذی لا تحیط بکنه ذاته الأفکار والعقول.

20 ـ «الحی»: الفعال المدبر . (ذی العلم والقدرة).

21 ـ «الحکیم»: الذی تکون کافة أفعاله صحیحة وثابتة ومنزهة من الفساد .

22 ـ «العلیم»: العلیمٌ بنفسه ، العالم بالسرائر المطلعٌ على الضمائر الذی لا تخفى علیه خافیة ولایعزب عنه مثقال ذرة فی السماء والأرض.

23 ـ «الحلیم»: المُمهِل الصبور عمن عصاه ، الذی لایعجل علیهم بعقوبته .

24 ـ «الحفیظ»:الذی یحفظ المخلوقات ویصرف عنها البلاء .

25 ـ «الحق»: معناه الصامد الدائم الثابت والمستحکم ذو الحقیقة والواقع.

«فهو الحقیقة المطلقة وماعداه مجازی».

26 ـ «الحسیب»: المحصی لکل شیء العالم به الذی لا یخفى علیه شیء من أفعال عباده، والمحاسب والمکافیء لهم على أعمالهم.

والکافی «والله حسبی وحسبک، أی کافینا» .

27 ـ «الحمید»: وهو المحمود المستحق لکل حمد وثناء.

28 ـ «الحفیّ»: العالم المُطلع أو أنّه اللطیف بالآخرین والمُحسن إلیهم.

29 ـ «الرب»: أی المالک والمدبر والمصلح .

30 ـ «الرحمن»: معناه الواسع الرحمة الذی شُمِلَ عباده بالرزق والانعام والرحمة.

31 ـ «الرحیم»: الذی خصت رحمته المؤمنین وشملتهم.

32 ـ «الذاریءُ»: الخالق، یُقال : ذرأ الله الخلق وبرأهم أی خلقهم .

33 ـ «الرازق»: الشامل بالرزق کافة العباد، محسنهم ومسیئهم.

34 ـ «الرقیب»: أی الحافظ ، ورقیب القوم، حارسهم .

35 ـ «الرؤوف»: أی الرحیم العطوف، «وقد یرى البعض أنّ هناک اختلاف بین الرأفة والرحمة، فالرأفة شاملة للمطیعین، والرحمة شاملة للمذنبین».

36 ـ «الرائی»: بمعنى المبصر والمطلع العالم.

37 ـ «السّلام»: مصدر السلامة وینبوع فیض کل سلامة.

38 ـ «المؤمن»: المحقق والمصدق وعده، والذی آیاته وعلاماته وعجائب تدبیره ولطائف تقدیره سبباً لإیمان القلوب والأفئدة بذاته المقدّسة، والذی آمن عباده من الظلم والجور، وأجار المؤمنین من العذاب.

39 ـ «المهیمن»: الشاهد الناظر أو الأمین والحافظ لکل شیء .

40 ـ «الجبار»: أی القاهر الذی لایُنال ، الذی تعجز الافکار عن بلوغ عظمته ، والذی یصلح الاُمور بإرادته النافذة .

41 ـ «المتکبر»: مأخوذ من الکبریاء ، وهو اسم للتکبر والتعظم ، فلا شیء أکبر منه، ولا تلیق الکبریاء إلاّ به.

42 ـ «السید»: معناه العظیم الأعظم وهو الملک الواجب الطاعة .

43 ـ «السبوح»: معناه المنزه له عن کل عیب ونقص ومالا ینبغی أن یوصف به (4).

44 ـ «الشهید»: أی الشاهد والحاضر فی کل مکان صانعاً ومدبر .

45 ـ «الصادق»: معناه أنّه صادق فی وعده لا یبخس ثواب من یفی بعهده .

46 ـ «الصانع»: معناه أنّه صانع کل مصنوع وخالق کل مخلوق ومبدع کل بدیع.

47 ـ «الطاهر»: وهو المنزه عن الأشباه والأنداد والأضداد والأمثال والحدود لأنّ کل ما عداه حادث ومخلوق وعاجز من جمیع الجهات .

48 ـ «العدل»: القاضی وهو الحاکم بالعدل والحق المطلق.

49 ـ «العفوّ»: مشتق من العفو ، والعفو المحو کقوله تعالى: (عَفَا اللهُ عَنْکَ لِمَ أَذِنَتْ لَهُمْ) أی محا الله عنک إذنک لهم ، فهو تعالى یمحو ذنوب عباده .

50 ـ «الغفور»: أی الغافر والغفار وأصله فی اللغة التغطیة والستر .

51 ـ «الغنی»: الغنی بنفسه غیر محتاج لسواه والغنی عن الاستعانة بالآلات والأدوات.

52 ـ «الغیاث»: معناه المغیث والمُنجد، سمی به توسعاً لأنّه مصدر .

53 ـ «الفاطر»: الخالق، فطر الخلق أی خلقهم وابتدأ صنعة الأشیاء وابتدعها فهو فاطرها أی خالقها ومبدعها من العدم .

54 ـ «الفرد»: المتفرد بالربوبیة والأمر دون خلقه ومعنى ثان: أنّه الموجود المطلق لا موجود سواه.

55 ـ «الفتّاح»: الحاکم ومنه قوله عز وجل فی الآیة 89 من سورة الأعراف:(وَأَنْتَ خَیْرُ الْفَاتِحِینَ) ، الذی یحل عُقد المکاره والمشاکل.

56 ـ «الفالق»: مشتق من الفلق وهو الشق ، فلق الحبّ والنوى فخرج النبات من أعماق الأرض، وأخرج الأجنة من بطون الاُمهات، وفلق الظلام فانبلج عنه الصبح المنیر وخرق حُجب العدم بخلقه للموجودات.

57 ـ «القدیم»: وهو المتقدم للأشیاء کلها بلا أول ولا نهایة .

58 ـ «الَملِک»: أی مالک الملک قد مَلَکَ کل شیء ، الحاکم على الکون .

59 ـ «القدّوس»: الطاهر ، والتقدیس، التطهیر والتنزیه عن کل عیب أو نقص.

60 ـ «القوی»: وهو المقتدر بلا معاناة ولا استعانة الذی لایحتاج إلى معین فی أفعاله.

61 ـ «القریب»: معناه المجیب فهو أقرب إلینا من کل شیء ، یسمع کلامنا ویجیب دعاءن .

62 ـ «القیّوم»: أی القائم بذاته الذی یقوم به غیره .

63 ـ «القابض»: الذی یتوفى الأنفس یقال للمیت: قبضه الله إلیه ومنه قوله عزّ وجلّ فی الآیتان 45 و 46 من سورة الفرقان: (ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمسَ عَلَیهِ دَلِیلاً * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَیْنَا قَبضاً یَسِیراً)، فالشمس لا تقبض بالبراجم والله تبارک وتعالى قابضها ومطلقه ، وهو تعالى الذی یقبض رزق شخص ویوسع رزق آخر حسب ما تقتضیه المصلحة .

64 ـ «الباسط»: یقابل القابض فهو المنعم المتفضّل الذی غمر الوجود بفیض رحمته، وقد بسط على عباده فضله واحسانه واسبغ علیهم نعمه .

65 ـ «قاضی الحاجات»: معناه مشتق من القضاء ، ومعنى القضاء من الله عزّ وجلّ على ثلاثة أوجه: فوجه منها الحکم والإلزام ، والثانی الإخبار والثالث الاتمام کقولک قضى الله حاجتی أی أتمّ حاجتی على ما سألته ، وهنا یعنی قضاء حاجات الخلق .

66 ـ «المجید»: أی الکریم العزیز ، وصاحب المجد والعظمة.

67 ـ «المولى»: الناصر والمشرف .

68 ـ «المنّان»: وهو المعطی المنعم، وواهب النعم.

69 ـ «المحیط»: المحیط بالأشیاء والعالم بها کله .

70 ـ «المبین»: البادیة آثار قدرته فی کل مکان، والظاهر حکمه فی عالم «التشریع» و«التکوین».

71 ـ «المقیت»: أی الحافظ والحارس والحامی.

72 ـ «المصوّر»: اسم مشتق من التصویر یصور الصور فی الأرحام کیف یشاء، الذی یهب للخلق صورهم.

73 ـ «الکریم»: العزیز ومعنى ثان أنّه الجواد المتفضّل .

74 ـ «الکبیر»: معناه السید العظیم ویقال لسید القوم کبیرهم والکبریاء اسم التکبر والعظمة .

75 ـ «الکافی»: اسم مشتق من الکفایة ، الکافی عباده وکل من توکل علیه کفاه ولا یلجئه إلى غیره .

76 ـ «کاشف الضر»: المفرّج ، دافع البلاء والهم والغم یجیب المضطر إذا دعاه ویکشف السوء .

77 ـ «الوتر»: معناه الفرد ولیس له نظیر أو مماثل .

78 ـ «النّور»: معناه المنیر ، کقوله تعالى فی الآیة 35 من سورة النور: (اللهُ نُورُ السَّماوَاتِ والاَْرْضِ) أی منیر لهم وآمرهم وهادیهم .

79 ـ «الوهاب»: من الهبة ، یهب لعباده ما یشاء ویمن علیهم بما یشاء .

80 ـ «الناصر»: النصیر ، والنصرة حسن المعونة .

81 ـ «الواسع»: أی الغنی، والسعة الغنى ، فهو الواسع الغنی عن کل شیء.

82 ـ «الودود»: معناه أنّه مودود ومحبوب ، ویُقال: بل فعول بمعنى فاعل کقولک: غفور بمعنى غافر أی یود عباده الصالحین ویحبّهم والود والوداد مصدر المودة .

83 ـ «الهادی»: ومعناه، المرشد عباده للحق والعدل، بل الهادی لکل موجود فی عالم الخلیقة وکل ذی عقل فی عالم التشریع.

84 ـ «الوفی»: معناه الذی یفى بعهده ومیثاقه.

85 ـ «الوکیل»: المتولی أی القائم بحفظنا ومعنى ثان أنّه المعتمد والملج .

86 ـ «الوارث»: معناه أنّ کل من ملّکه الله شیئاً یموت ویبقى ما کان فی ملکه ولا یملکه إلاّ الله تبارک وتعالى .

87 ـ «البرّ»: الصادق ، یقال: بربّ یمین فلان إذا صدقت وأبرها الله أی أمضاها على الصدق ، کما یعنی المحسن الواهب .

88 ـ «الباعث»: أی أنّه یبعث من فی القبور ویحییهم یوم القیامة وینشرهم للجزاء ومنهم الأنبیاء .

89 ـ «التوّاب»: معناه أنّه یقبل التوبة ویعفو عن الحوبة إذا تاب منها العبد ، یقال: تاب العبد إلى الله عزّ وجلّ فهو تائب إلیه وتاب الله علیه أی قبل توبته فهو تواب علیه .

90 ـ «الجلیل»: السیّد ، یقال لسید القوم جلیلهم وعظیمهم وجلّ جلال الله فهو الجلیل ذو الجلال والإکرام .

91 ـ «الجواد»: المحسن المنعم الکثیر الإنعام والاحسان .

92 ـ «الخبیر»: العالم المُطلع، یقال لی به خبر أی علم ، فهو المطلع على بواطن الأمور والأسرار والاعلان.

93 ـ «الخالق»: الخلاّق، والخلق فی اللغة تقدیر الشیء ، خلق الخلائق خلقاً; وخلیقةً: الخلق ، والجمع الخلائق .

94 ـ «خیر الناصرین»: معناه أنّه فاعل الخیر إذا کثُر منه سمیّ خیراً توسُّع ، فنصرته خالیة عن العیب والنقص ولا حد له .

95 ـ «الدیّان»: وهو الذی یدین العباد ویجزیهم بأعمالهم ، والدین الجزاء .

96 ـ «الشکور»: معناه أنّه یشکر للعبد عمله وهو المحسن إلى عباده المنعم علیهم بأفضل النعم .

97 ـ «العظیم»: السیّد ومعنى ثان: أنّه یوصف بالعظمة لغلبته على الأشیاء وقدرته علیها ومعنى ثالث: أنّه عظیم لأنّ ما سواه کلّه له ذلیل خاضع فهو عظیم السلطان .

98 ـ «اللطیف»: أی أنّه لطیف بعباده ، بارٌ بهم منعمٌ علیهم ومعنى آخر أنّه لطیف فی تدبیره وفعله .

99 ـ «الشافی»: معناه معروف وهو من الشفاء الشافی من الأمراض والآلام والأوجاع(5).

کان هذا مجموع الأسماء التسعة والتسعین المُعبرُ عنها فی الروایات الإسلامیّة بالأسماء الحسنى ، لکنّه وکما أشرنا سابقاً فإنّ تعبیر الروایات حول هذا الموضوع لیس واحد .

ونذکّر مرّة اُخرى بأنّ قسماً من هذه الصفات تعبرّ عن کمالات الذات الإلهیّة المقدّسة (صفات الجمال) ، وقسماً آخر ینزّهُ ذاته المقدّسة عن أی نقص أو عیب (صفات الجلال) وقسمٌ کبیر منها مشتقة من أفعاله (صفات الأفعال) .

نضیف إلى ذلک أنّ قسماً من هذه الصفات متقاربة مع بعضها من حیث المعنى ، على الرغم من التفاوت الظریف والدقیق الموجود بینها فی الغالب .


1. تفسیر الدر المنثور (ج 3 ، ص147)عن صحیح البخاری ومسلم ومسند أحمد وسنن الترمذی وکتب اُخرى .
2. توحید الصدوق، ص 194 ، (باب أسماء الله تعالى) ، ح 8 ، ونلفتُ الانتباه إلى أنّ عدد الأسماء المذکورة فی الحدیث أعلاه مِائة أسم ولکون لفظ الجلالة (الله) جامعٌ لجمیع هذه الصفات فإنّه لم یُحسب وصار عدد الأسماء الحسنى تسعاً وتسعین اسم ، وقد وضع البعض اسم الرائی بدل الرؤوف .
3. توحید الصدوق، ص 195 ، ح 9.
4. لا یخفى أنّه لیس فی کلام العرب لفظ على وزن فُعُّولٌ إلاّ سُبُّوحٌ وقدوس، ومعناهما واحد .
5. توحید الصدوق، ص 195 ـ 217 (بالاضافة إلى تفاسیر اُخرى مستفادة من کتب اللغویین والمفسرین) .

 

3 ـ أی واحد منها اسم الله الأعظم ؟ 1 ـ ماهی حقیقة الأسماء الحسنى؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma