الله عز وجل عالم بکل شیء

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن ( الجزء الرابع)
یعلَمُ نیّاتکم شرح المفردات

بیّنت الآیة الأولى بتعبیر مختصر وذی معنى أنّ الله بکل شیء علیم، بدون استثناء ، فقالت : (وَاعلَمُوا أَنَّ اللهَ بِکُلِّ شَىْء عَلِیمٌ) .

وقد تکرر هذا التعبیر والتأکید، فی أکثر من عشر مّرات فی السور القرآنیة المختلفة ، بنفس هذه العبارة أو بعبارات مشابهة لها، وهو یمثل أصلاً قرآنیاً کلیاً فی وصف علم الله .

إنّ هذه العبارة من هذه الآیة ـ التی هی محلُّ بحثن ـ قد وردت بعد أن ذکرت قسماً من حقوق النساء والأحکام الإلهیّة الخاصة به ، والتی ورد فیها تحذیر لذوی الاغراض الخبیثة الذین یرومون استغلال هذه القوانین الإلهیّة بصورة سیئة ، وقد بیّن القرآن هذه الجملة فی آیات اُخرى أیضاً بعد تذکیره بضرورة التزام التقوى أو أحکام اُخرى ، أو ذکره لبعض الصفات الإلهیّة وما شاکل ذلک ، کل هذا من أجل بیان هذه الحقیقة ، وهی أنّ الأحکام التی وضعها الله حکیمة وذات مصالح وأغراض وفلسفة معینة من جهة ، وأیضاً فإنّها تحذیر لجمیع المتخلفین عنه ، الذین یعلم الله أعمالهم ونیّاتهم من جهة اُخرى ، والأثر التربوی لهذا الاعتقاد بالنسبة للإنسان واضحٌ، فمن البدیهی أنّ الذی یعلم ویدرک بأنّ الأمر صادرٌ ممن أحاط علمه بجمیع أسرار الوجود وکل ما یحتاجه الإنسان، وکذلک یعلم أنّ من یراقبه عالم بکل شیء ، فمن البدیهی أن لا یجیز لنفسه ارتکاب أدنى مخالفة .

 

یعلَمُ نیّاتکم شرح المفردات
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma