طبعاً إنّ هذا الکلام لا یعنی أبداً أن نحتسب مصائبنا وعدم الموفقیه والفشل و... التی تحصل بما کسبت أیدینا، على القضاء الإلهی ونُسلّم ونرضى بها.
ولا یعنی أیضاً أن نتقاعس عن التصدّی للآفات والحوادث والمشاکل، لأنّ بروز هذه الحوادث ناتج من أعمالنا وتعود نتائجها علینا فی هذه الحالة، ولا یُمکن احتسابها على الإرادة الإلهیّة، لأنّه إن أوجد الألم فهو قد خلق العلاج أیضاً.
فإذا قصّرنا فی مثل هذه الحالات فإننا لیس لم نبلغ مقام الرضا والتسلیم فقط، بل نتحمل مسؤولیة أمام الله سبحانه وتعالى، لأننا بتقصیرنا نکون قد ألقینا بأنفسنا فی التهلکة، وسیأتی شرح مفصل بخصوص هذا الکلام فی بحث الرضا والتسلیم إن شاءالله تعالى.