الیوم الذی خلق فیه الإنسان

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن (الجزء الخامس)
تمهیدثمرة البحث

یقول العلماء إنّ الکرة الأرضیة بعد انفصالها عن الشمس قبل خمسة ملیارات عام تقریباً کانت على شکل کتلة من نار، وبمرور عدّة ملیارات من السنین أخذت درجة حرارتها بالانخفاض تدریجیاً، ثم تحولت الغیوم التی کانت تحیط بالأرض بکثافة إلى أمطار، وتلک الأمطار التی کانت تهطل بغزارة على الأرض کانت تغلی لشدّة حرارة الأرض وتتبخّر ثانیاً فتتحول إلى غیوم مرّة اُخرى، واستمرت هذه العملیة واستمر معها انخفاض درجة حرارة الأرض.

بعد ذلک بدأت إنسیابیّة المیاه إلى المناطق المنخفضة من الأرض وکوّنت البحار والمحیطات، ولم یکن آنذاک للحیاة أثر.

ولم یکن للنبات أثر.

ولم یخفق طائر بجناحه أو یغرّد.

ولم یتحرک فی تلک المحیطات العظیمة أیُّ موجود حی.

وذلک لأنّ محیط الکرة الارضیة لم یزل حاراً للغایة ممّا لم یفسح المجال لظهور الحیاة علیها.

ثم أخذت درجة الحرارة بالإنخفاض أکثر فاکثر حتى ظهرت بقدرة الله اوّلُ براعم الحیاة فی البحار والصحاری ثم ظهرت بعد ذلک موجودات حیّة کثیرة وأخیراً خلق الإنسان.

وبناءً على هذا لا یوجد أیّ شک فی أنّ الإنسان خلق من التراب ثم یعود إلیه فما المانع فی أن یعاد ثانیاً من التراب؟!

إنّ استئناس الإنسان بهذه الحیاة وقصر نظرته وحُجب العناد والتعصب الفکری أحیاناً تمنع الإنسان من أن یرى هذه الحقائق الواضحة وأن یصدق أو یعترف بها.

 

تمهیدثمرة البحث
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma