تساؤل

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن (الجزء الخامس)
د) الظواهر الروحیة لا تتلائم مع الکیفیات المادیّةج) عدم مطابقة الکبیر للصغیر

من الممکن أن یقال: إنّ الصور الذهنیة تشبه «المیکروفلم» أو «الخرائط الجغرافیة» التی یدّون فی إحدى زوایاها مقیاس الرسم الذی هو عبارة عن أعداد کسریة مثل:10000001 أو 10000000001 والتی تدل على مقیاس نسبة التصغیر، فإذا أردنا الحصول على المساحة الواقعیة علینا أن نکبر تلک الخارطة بذلک المقیاس، وقد شاهدنا أیضاً الکثیر من صور البواخر العظیمة التی لا یمکن من خلال تلک الصورة أن ندرک حجمها
الحقیقی فهم من أجل اظهار حجمها الحقیقی یضعون على متنها إنساناً ثم یلتقطون لها صورة کی نتمکن من خلال مقارنة حجم الإنسان فی الصورة من معرفة حجمها الحقیقی.

فالصور التی نحملها فی أذهاننا صغیرة جدّاً أیضاً وقد صغرت طبقاً لمقاییس معیّنة، فإذا ماکبّرنا تلک الصور وفقاً لتلک المقاییس فسنحصل على تلک الصور بحجمها الحقیقی ومن البدیهی إنّ هذه الصور الصغیرة تستقر بنحو ما فی خلایا الدماغ، (فتأمل).

الجواب:

نحن نواجه هنا مسألة مهمة هی إنّ المیکروفلم یُکبّر عادةً بواسطة المکبرات ثم یعرض على العارضات، ویمکننا أنْ نتصور الحجم الواقعی فی أذهاننا للخارطة الجغرافیة بواسطة إجراء عملیة الضرب، وهنا یطرح هذا السؤال: أین تقع هذه العارضة الکبیرة التی یُعرض علیها المیکروفلم الذهنی الذی کُبّر عدّة أضعاف؟ فهل العارضة الکبیرة هی نفس خلایا المخ؟

وبعبارة أوضح: إنّ الموجود الخارجی فی مثال المیکروفلم والخارطة الجغرافیة هو الأفلام والخرائط الصغیرة، أمّا الموجود الذهنی منها فهو الصور التی تطابق حجم الموجودات الخارجیة لتلک الصور، ومن الطبیعی أن تحتاج تلک الصور المطابقة للواقع إلى مکان مطابق لحجمها، ونحن نعلم بأنّ خلایا الدماغ لا تتمکن من احتواء تلک الصور العظیمة.

وخلاصة الکلام: إننا نتصور تلک الصور فی أذهاننا بحجمها الخارجی وإنّ هذه الصور الکبیرة لایمکنها أن تستقر فی خلایا المخ الصغیرة، إذن فنحن نحتاج إلى مکان مناسب لها لذا فإننا نُدرک أنّ هناک وجوداً حقیقیاً غیر هذه الخلایا نسمّیه (الروح).

 

د) الظواهر الروحیة لا تتلائم مع الکیفیات المادیّةج) عدم مطابقة الکبیر للصغیر
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma