هل یمکن أن نُخلقُ من التراب ثانیة؟

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن (الجزء الخامس)
المجموعة السادسةالمجموعة الخامسة

قد تعرضنا سابقاً لتفسیر هذه الآیات أیضاً، لکننا هنا ننظرإلیها من زاویة اُخرى جدیدة، وکل مافی الأمر أنّ المشرکین الذین عاصروا النبی(صلى الله علیه وآله) والذین هبّوا لمعارضته قالوا: لقد ظهر رجلٌ یدّعی بأنّکم سوف تُبعثون مرّة اُخرى بعد أن تتحولوا إلى تراب وینتشر ترابکم فی کلِّ صوب، ثم یصفون هذا الادّعاء بالافتراء على الله وأن قائله أصابه مسٌ من الجنون، أی أنّه إنْ لم یکن مجنوناً فقد افترى على الله کذباً کی یخدع الناس بذلک، وإلاّ فإنّه تحدّث بهذا بسبب ما أصابه من الجنون!

وفی الآیة الثانیة نواجه نفس هذا المعنى أیضاً، فهذه الآیة تتحدّث عمّا جاءَ على لسان قوم ثمود عند مقابلتهم لنبیّهم صالح ، فعندما تحدّث لهم النبی صالح (علیه السلام)عن المعاد غضبوا علیه وعدّوا ذلک نوعاً من الافتراء والکذب على الله!.

لقد کانت جمیع هذه الاعتراضات التی جُوبه بها نبی الإسلام(صلى الله علیه وآله) أو النبی صالح(علیه السلام) أو سائر الأنبیاء منبثقة من دعوة الأنبیاء الناس للتصدیق بتحقق المعاد الجسمانی، فإنْ لم یکن الأمر کذلک فما معنى هذه الاعتراضات الشدیدة، فهذه الاُمور تعتبر أدلة اُخرى ممّا ورد فی القرآن المجید لإثبات تحقق المعاد الجسمانی.

 

المجموعة السادسةالمجموعة الخامسة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma