المجموعة السادسة

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن (الجزء الخامس)
نِعَم الجنّة المادیة دلیلٌ على تحقق المعاد الجسمانیهل یمکن أن نُخلقُ من التراب ثانیة؟

وهی الآیات التی تحدثت عن أنواع النعم المادیّة فی الجنّة کالفواکه والأنهار والأرائک وأنواع الشراب وأنواع الملابس الفاخرة والظل وأنواع الأشجار وعن جمیع الملاذ الجسمیة الاُخرى، وعدد ما ورد فی القرآن من هذه الآیات ممّا لا یحصى.

ومن البدیهی عدم إمکانیة حمل جمیع معانیها على المجاز فنصرف الألفاظ عن معناها الحقیقی من دون ایّ قرینة، فرغم اختلاف هذه الفواکه والأشربة والملابس والأطعمة الموجودة فی الجنّة عن أمثالها فی الدنیا وبالرغم من أننا اسارى هذه الدنیا المحدودة وأننا لا نتمکن من درک تلک الآفاق بصورة مُثلى إلاّ أنّ هذه النعم مهما کانت کیفیاتها فهی نعم مادیة ولا یکون ذکرها مناسباً إلاّ من أجل تحقق المعاد الجسمانی.

بالإضافة إلى عدم انحصار نعم الجنّة بالنعم المادیة وأنّ هناک نعماً ومواهب معنویة وروحیة لا مثیل لها أیضاً إلاّ أنّ هذه النعم لا تتنافى مع وجود النعم المادیة.

وبتعبیر آخر: بما أنّ المعاد یتحقق بالجسم والروح معاً فإنّ نعم الجنّة لها حیثیة مادیة وروحیة معاً، بناءً على هذا لایصح أن نحصرها فی البعد الروحی ونغض النظر عن جمیع هذه الآیات الواضحة.

أمّا بالنسبة لعدد هذه الآیات فإنّه قد یبلغ المئات، وما نذکره من نماذج فیما یلی هو من سورة واحدة من القرآن المجید وهی سورة الرحمن فمن أراد تفصیلا أکثر علیه تتّبع باقی الآیات فی مواضع اُخرى من القرآن:

1 ـ (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ).(الرحمن / 46)

2 ـ (ذَوَاتَا اَفْنان).(الرحمن / 48)

3 ـ (فِیهِمَا عَیْنَانِ تَجْرِیَانِ).(الرحمن / 50)

4 ـ (فِیهِمَا مِنْ کُلِّ فَاکِهَة زَوْجَانِ).(الرحمن / 52)

5 ـ (مُتَّکِئِینَ عَلَى فُرُش بَطَائِنُهَا مِنْ اِسْتَبْرَق). (الرحمن / 54)

6 ـ (وَجَنَى الجَنَّتَیْنِ دَان).(الرحمن / 54)

7 ـ (ومِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ).(الرحمن / 62)

8 ـ (فِیهِمَا عَیْنَانِ نَضَّاخَتَانِ).(الرحمن / 66)

9 ـ (فِیهِمَا فَاکِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ).(الرحمن / 68)

10 ـ (فِیهِنَّ خَیْرَاتٌ حِسَانٌ).(الرحمن / 70)

11 ـ (حُوْرٌ مَقْصُورَاتٌ فِی الخِیَامِ).(الرحمن / 72)

12 ـ (لَمْ یَطْمِثْهُنَّ اِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ).(الرحمن / 74)

13 ـ (متَّکِئیْنَ عَلَى رَفْرَف خُضْر وَعَبْقَرىٍّ حِسان).(الرحمن / 76)

 

نِعَم الجنّة المادیة دلیلٌ على تحقق المعاد الجسمانیهل یمکن أن نُخلقُ من التراب ثانیة؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma