وهذا العمل أیضاً من الأعمال التی وعد القرآن مرتکبیها بعذاب جهنّم حیث یقول : (فَمَنْ جَاءَهُ مَوعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ اِلَى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَاُولَئِکَ اَصحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ). (البقرة / 275)
وجاء ما یُشبه هذا المعنى فی الآیتین اللتین تهددان کذلک آکلی الربا بعذاب النّار وتصفانه بأنّ له نفس العذاب الذی ینتظر الکافرین : (یَاأَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لاَ تَأْکُلُوا الرِّبَا اَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّکُمْ تُفلِحُونَ * وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِى اُعِدَّتْ لِلْکَافِرِینَ ) .(آل عمران / 130 ـ 131)
فعندما یعلن المرابون العصیان على الله ، أو یعلن هو جلّ شأنه الحرب علیهم فمعنى هذا أنّهم قد تنزّلوا إلى مستوى الکافرین ، وهذا تعبیر رهیب فی وصف هذه المعصیة الکبیرة .
نستشف من بعض الروایات أنّ الربا محّرم فی جمیع الکتب السماویة وفی جمیع شرائع
الأنبیاء ، کما تنص هذه الروایة التی وردت فی فقه الرض(علیه السلام) : «وهو محرم على لسان کل نَبِّی وفی کلِّ کِتاب» (1) .