تمهید

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن (الجزء السادس)
عذاب الخلد کثرة اللوم والتقریع

هنالک تناسب بین «الجریمة» و «العقاب» دائماً فکلما کانت الجریمة أعظم کانت العقوبة أشدّ ، هذا فی مجال العقوبات الجزائیة .

أمّا بالنسبة للآثار الوضعیة والطبیعیة لأعمال الإنسان فالقضیة تأخذ منحىً آخر فقد یتعرض الإنسان نتیجة لتساهله وتجاهله ولو لحظة واحدة ـ لحادثة لا یتیسّر له جبرانها أو علاجه ، وربّما تکون حصیلة الجهل والتساهل فادحة جدّاً کأن تؤدّی مثلاً إلى اصابة عضو من أعضاء الجسم بالنقص أو الشلل إلى الأبد وهذا ما یحتم دفع کفّارة ذلک وتحمل تبعاته إلى نهایة العمر ، مع أنّ الخطأ اُرتکب لحظة واحدة .

یُفهم من آیات القرآن الکریم وبکل وضوح أنّ فریقاً من الناس یبقى فی العذاب الأبدی أو بتعبیر آخر یخلد فی جهنّم ، وقد اثارت مسألة «الخلود» هذه تساؤلات شَتّى ، وطرحت فی تفسیرها آراء مختلفة، سنأتی علیها لاحقاً بإذن الله .

نقرأ أولاً الآیات الشریفة التالیة التی تتضمن کل واحدة منها تعبیراً جدیداً عن خلود العذاب :

1 (وَالَّذِینَ کَفَرُوا وَکَذَّبُوا بِآیَاتِنَا اُولَئِکَ اَصحَابُ النَّارِ هُم فِیهَا خَالِدُونَ ).(البقرة / 39)

2 ـ (یُرِیدُونَ اَن یَخرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَاهُمْ بِخَارِجِینَ مِنهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِیمٌ ).(المائدة / 37)

3 ـ (فَأَمَّا الَّذِینَ شَقُوا فَفِى النَّارِ لَهُمْ فِیهَا زَفِیرٌ وَشَهِیقٌ * خَالِدیِنَ فِیهَا مَادَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرضُ اِلاَّ مَاشَاءَ رَبُّکَ إِنَّ رَبَّکَ فَعَّالٌ لِّمَا یُرِیدُ ). (هود / 106 107)

4 ـ (وَنَادَوا یَا مَالِکُ لِیَقضِ عَلَیْنَا رَبُّکَ قَالَ اِنَّکُمْ مَّاکِثُونَ ). (الزخرف / 77)

5 ـ (وَقَالَ الَّذِینَ اتَّبَعُوا لَوْ اَنَّ لَنَا کَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُم کَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا کَذلِکَ یُرِیهِمُ اللهُ اَعمَالَهُمْ حَسَرَات عَلَیْهِم وَمَاهُم بِخَارِجِینَ مِنَ النَّارِ ). (البقرة / 167)

 

عذاب الخلد کثرة اللوم والتقریع
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma