وبانتهاء موضوعی الشفاعة والأعراف ، نصل إلى ختام بحوث المعاد ، وکما نوّهنا سابق ، کان من المؤمّل أن نضع جمیع بحوث المعاد فی مجلّد واحد ، إلاّ أنّ سعة الأبحاث القرآنیة فی هذا الصدد دفعنا إلى تقسیمها إلى مجلّدین، ثم إنّ المواضیع التی عرضناها تمثّل اُمّهات مسائل المعاد وبحوثه الأساسیة ، وإلاّ فإنّ هذه البحوث تضم بین طیاتها مسائل اُخرى متنوعة صرفنا النظر عنها حالیاً تجنّباً للاطالة إلى أن تحین فرصة اُخرى .
اللّهمّ لا تَدَعْنا لِوَحْدِنا فی هذا السفرالملیء بالخوف والمخاطر ، وفی نفس الوقت ملیء بالرحمة والبرکة، وخذ بأیدینا ونجّنا من مواقف الخطر ومواضع العذاب ، وأوصلنا إلى جوارِ رحمتک .
إلهی إنَّ أیدینا خالیة ، وأعمالنا قلیلة وذنوبنا کثیرة ، وکتاب أعمالنا خفیف وکواهلنا مثقلة بأعباء المسؤولیات ، وفی هذه الأحوال آمالنا معقودة علیک .
ربَّن إنَّ رحمتک واسعة ، وألطافک غیر متناهیة ، وکرمک غیر محدود ، اللَّهمّ نُقسمُ علیک بأَولیائک الکرام أنْ تشملنا برعایتک فی ذلک الیوم ، وتجعلنا ممن یَسعد بلقاک ولا تحرمْنا رؤیتک .
ختام بحث المعاد فی القرآن
ونهایة المجلّد السادس
آمین یاربّ العالمین
التاریخ 21/3/1370 هجری شمسی
الموافق 27 ذی القعدة 1411 هجری قمری