بیعة العقبة الاُولى:

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن (الجزء الثامن)
بیعة العقبة الثانیة:الرسول یلتقی أهل المدینة:

وفی السنة الاُخرى من موسم الحج التقى الرسول الأکرم (صلى الله علیه وآله) جماعة من أهل المدینة ـ عُرفوا بعد ذلک بالأنصار ـ وهم ینتسبون إلى قبیلة الخزرج ودعاهم (صلى الله علیه وآله) إلى الإسلام وکانوا قد سمعوا آنفاً من الیهود قولهم : سیُبعَثُ رسول فی هذه الأیّام ونحنُ نحمیه ونُساعده للقضاء علیکم فَنظر بعضهم إلى بعض وقالو : «هذا النبی الذی توعدکم به الیهود، فأجابوه وصدقوه، و قالوا له: إن بین قومنا شرّاً، وعسى الله أن یجمعهم بک، فإن اجتمعوا علیک فلا رجل أعزّ منک». ثم انصرفوا عن رسول الله (صلى الله علیه وآله) راجعین إلى بلادهم قد آمنوا وصدقوا وهم فیما ذکر سبعة نفر من الخزرج من بنی عبد النجار هم : أسعد بن زرارة ، عوف بن الحارث ، رافع بن مالک ، عامر بن عبد حادثة ، قطبة بن عامر، عقبة بن عامر ، جابر بن عبد الله(1) .

وبعد انتهاء موسم الحج رجعوا إلى المدینة حاملین معهم مشعل الحریة للناس ونشروا الإسلام بین أهل المدینة .

وبعد مرور سنة وفی أیّام موسم الحج أیضاً جاء إثنا عشر رجلاً إلى العقبة وبایعوا الرسول الأکرم (صلى الله علیه وآله) فسُمیت هذه ببیعة العقبة الاُولى ، وعند رجوعهم إلى المدینة أرسل الرسول (صلى الله علیه وآله) مصعب بن عمیر لتعلیمهم القرآن والإسلام وقد استقر فی بیت ( أسعد بن زرارة ) والتفوا حول ( مصعب ) فبدأ یدعوهم إلى الإسلام باُسلوب خاص فلم یبقَ بیتٌ من بیوت بنی عبد الأشهل إلاّ ودخله الإسلام ، ولم یقتصر على هذه القبیلة فحسب ، بل دعا أهل المدینة الآخرین إلى الإسلام فدخل الإسلام جمعٌ کثیر (2) .


1. الکامل، ج 1 ، ص 510 ; وسیرة ابن هشام، ج 2 ، ص 70 ; وتفسیر جامع البیان، ج 2 ، ص 86 ـ 88 .
2. الکامل، ج 1 ، ص 511 ; وسیرة ابن هشام، ج 2 ، ص 73 .
بیعة العقبة الثانیة:الرسول یلتقی أهل المدینة:
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma