1. البکاء

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
2. التباکیالسادس: أسالیب إقامة العزاء

من الأسالیب العادیة فی العزاء والحداد، البکاء، حیث تقتضی طبیعة کل إنسان تداعی الحزن وذرف الدموع حین فقد الأعزة. ففی الخبر أن رسول الله(صلى الله علیه وآله) بکى ابنه إبراهیم حین مات، ولما أنکر علیه البعض البکاء قال:

«تَدْمَعُ الْعَیْنُ، وَیُوجَعُ الْقَلْبُ، وَلا نَقُولُ ما یُسْخِطُ الرَّبَّ»(1).

کما روی أن رسول الله(صلى الله علیه وآله) بکى على الصحابی الجلیل «عثمان بن مظعون» حین وفاته(2)، کما بکى جعفر الطیار وزید بن حارثة(3). کما نقرأ فی السیر التاریخیة:

«لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ افْتُجِعَ لَهُ الصَّغِیرُ وَالْکَبِیرُ وَکَثُرَ عَلَیْهِ الْبُکاءُ ... وَلَمْ یَکُنْ فِی أَهْلِ الاَْرْضِ وِالاَْصْحابِ وَالاَْقْرَباءِ وَالاَْحْبابِ، أَشَدُّ حُزْناً وَأَعْظَمُ بُکاءً وَانْتِحاباً مِنْ مَوْلاتِی فاطِمَةَ الزَّهراء عَلَیْها السَّلام وَکانَ حُزْنُها یَتَجَدَّدُ وَیَزِیدُ وَبُکاءُها یَشْتَدُّ»(4).

والبکاء على مصاب الحسین(علیه السلام) أیضا من أسالیب العزاء الاعتیادیة والذی ورد الحث والتأکید علیه. قال الإمام الرضا(علیه السلام): «فَعَلى مِثْلِ الْحُسَیْنِ فَلْیَبْکِ الْباکُونَ»(5).

وکثیرة هی الروایات التی تحث على البکاء على أبی عبدالله(علیه السلام) وقد مرّ علینا فی الفصول السابقة. طبعا لا ینبغی أن ننسى أن لیس لهذا البکاء من بعد شخصی، بل یمثل فی الواقع إعلان الحرب على الطواغیت الظلمة.


1 . بحار الأنوار، ج79، ص 91.
2 . المصدر السابق.
3 . المصدر السابق، ص 104.
4 . المصدر السابق، ج 43، ص 175.
5 . وسائل الشیعة، ج10، ص 394.

 

2. التباکیالسادس: أسالیب إقامة العزاء
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma