یمکن اعتبار عصر خلافة معاویة(1) الذی استغرق عشرین عاماً من أهم العوامل التی أفرزت واقعة کربلاء. فقد شهد هذا العصر وقوع بعض الأحداث التی أعدت مقدمات ظهور حادثة کربلاء. والواقع أنّ هذا العصر أفرز الحادثة من زاویتین: فممارسات الظلم والعدوان والقتل والسلب والنهب والبدع ومناهضة الدین من قبل معاویة جعلت تبلور واقعة الطف سنة 61 هـ والثأر من الإسلام ذو وقع یسیر على بنی أمیة من جانب، ومن جانب ل آخر فإنّ أحداث عصره خاصة أرضیة استخلاف ولده الفاجر یزید اقترنت بردود فعل قویة من جانب المسلمین ولاسیما أهل بیت رسول الله(صلى الله علیه وآله) بزعامة الإمام الحسین(علیه السلام).
وتفعلت ردود الفعل هذه بشروع خلافة یزید وإصراره على أخذ البیعة من جمیع المسلمین وإضفائه طابع الرسمیة على أفعاله القبیحة کافة، حتى انتهت ـ إثر سلسلة من الحوادث ـ بفاجعة الطف عام 61 هـ وإلیک شرح مختصر للبدع والحوادث الألیمة والمأساویة لعصر معاویة والتی لا تعد ولا تحصى: