4. قتل الإمام الحسن المجتبى(علیه السلام)

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
5. قتل الشیعة على التهمةد) إشاعة سب علی(علیه السلام)

کان معاویة یدرک صعوبة تحقیقه لأهدافه البعیدة المدى وتثبیت الخلافة فی بنی أمیة مع وجود الإمام الحسن(علیه السلام); سیما أنّه ورد فی معاهدة الصلح عدم استخلاف معاویة لأحد بعده وتفویض الأمر للمسلمین(1).

ومن هنا عمد معاویة إلى جریمة أخرى بغیة إزالة العراقیل عن طریقه والتمهید لخلافة یزید الفاسق فقتل الإمام الحسن(علیه السلام). لکنّه دس السم خفیة للإمام(علیه السلام) حذراً من إثارة تلک الجریمة. وحسب نقل مؤرخی الفریقین فإنّ معاویة أمر زوجة الإمام الحسن(علیه السلام) بنت الأشعث بن قیس(2)، بسّمِّه، فإن فعلت زوَّجها من یزید. وبعث لها معاویة بمائة ألف درهم. فوافقت جعده بنت الأشعث على ذلک (رغم أنّ معاویة لم یزوِّجها من یزید)(3).

وذکر المؤرخ المعروف أبو الفرج الأصفهانی أنّ معاویة أراد البیعة لیزید وشق علیه ذلک الإمام الحسن(علیه السلام)وسعد بن أبی وقاص فسَمَّهما(4). والأدهى من ذلک أنّ معاویة وزبانیته فرحوا وسجدوا لما بلغهم خبر قتل الإمام الحسن(علیه السلام)(5).

على کل حال فلا فی شک أنّ معاویة کان یسعى للقضاء على الموانع کافّة لتحقیق أهدافه وتمهید السبیل لخلافة بنی أمیة الوراثیة، وأحد أهم تلک الموانع وجود الإمام الحسن(علیه السلام)وماله من صفات وفضائل معروفة. ومن هنا عمد إلى تلک الجنایة فنال ـ حسب ظنّه الساذج ـ هدفه بواسطة تلک المرأة اللعینة.


1 . مناقب، ج 4، ص 38; بحار الأنوار، ج 44، ص 65 (طبقا لنقل ابن قتیبة فی الإمامة والسیاسة، ج 1، ص184 فإنّ معاویة تعهد بالخلافة للإمام الحسن(علیه السلام) من بعده، وهنا یصبح دافع معاویة أوضح فی قتل الإمام الحسن(علیه السلام). وروى ذلک العلاّمة الأمینی فی الغدیر، ج 11، ص 9 نقلاً عن مقتل الطلبیین لأبی الفرج الأصفهانی، وذکر ابن عبد البر فی الإستیعاب، ج 1، ص 439 أنّ الإمام الحسن (علیه السلام)اشترط على معاویة الخلافة من بعده).
2 . للوقوف على سیرة الأشعث راجع نفحات الولایة، ج 1، ص 644 (ذیل الخطبة 19).
3 . راجع المصادر المعتبرة للفریقین مثل، الإرشاد للشیخ المفید، ص 356; مناقب، ج 4، ص 49-47; بحار الأنوار، ج 44، ص 147; تاریخ الخلفاء للسیوطی، ص 214; شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید، ج 16، ص29; مختصر تاریخ دمشق، ج 7، ص 39; تذکرة الخواص للسبط بن الجوزی، ص 192; وکتب ابن عبد البر فی الاستیعاب، ج 1، ص 440، «وقالت طائفة، کان ذلک منها بتدسیس معاویة إلیها وما بذل لها فی ذلک».
4 . مقاتل الطالبیین، ص 48.
5 . الإمامة والسیاسة، ج 1، ص 196; العقد الفرید، ج 4، ص 361; المناقب، ج 4، ص 49.

 

5. قتل الشیعة على التهمةد) إشاعة سب علی(علیه السلام)
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma