57 . موقف الإمام الحسین(علیه السلام) الصلب إزاء رسول عبید الله

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
58 . الصمت معصیة56 . الوصول إلى المکان المطلوب

کتب ابن زیاد رسالة إلى الإمام الحسین(علیه السلام): «أما بعد یا حسین فقد بلغنی نزولک بکربلاء وقد کتب إلیَّ أمیر المؤمنین یزید أن لا أتوسد الوثیر ولا أشبع من الخمیر أو ألحقک باللطیف الخبیر أو ترجع إلى حکمی وحکم یزید بن معاویة».

فلما ورد الکتاب إلى الحسین(علیه السلام) وقرأه ألقاه وقال:

«لا أَفْلَحَ قَوْمٌ آثَرُوا مَرْضاةَ أَنْفُسِهِمْ عَلى مَرْضاةِ الْخالِقِ».

فطلب رسول عبیدالله من الإمام الحسین جواباً على کتابه ابن زیاد فقال(علیه السلام):

«ما لَهُ عِنْدِی جَوابٌ; لاَِنَّهُ قَدْ حَقَّتْ عَلَیْهِ کَلِمَةُ الْعَذابِ».

فرجع الرسول وأخبر ابن زیاد بذلک فغضب (لکنه لم یجب بشیء)(1).

بیّن الإمام(علیه السلام) بهذه العبارة القصیرة والعمیقة المعنى أن لا مساومة قط مع من یؤثر طاعة البغاة على طاعة الله، ولا یرى رسالة أمثال ابن زیاد الذین یعدون جزءاً  من هذه الفئة جدیرة بالجواب، فالإمام(علیه السلام) إکتفى بقراءتها ورمیها جانباً وإن تعرضت روحه الطاهرة للخطر.


1 . فتوح ابن الأعثم، ج 5، ص 150-151; مقتل الحسین للخوارزمی، ج 1، ص 239; بحار الأنوار، ج 44، ص383 (مع اختلاف یسیر).

 

 

58 . الصمت معصیة56 . الوصول إلى المکان المطلوب
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma