من خصائص الریاح

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
أسئلة قرآنیة
نحن والنظمالنظم فی القرآن الکریم

إنّ للریاح خاصیتین مهمّتین لا تتحقان إلاّ فی ظلّ النظم والترتیب وهما:

1. إنّ الریاح تجمّع الغیوم المتفرقة، مشکِّلة بحراً من المیاه فی قلب السماء فوق رؤوسنا، ثم ترسل هذه المیاه بأمر الله تعالى نحو الأراضی القاحلة والمتعطشة للمیاه، وتقوم الغیوم فی تلک المناطق بدور شبکات الری بالتنقیط عبر سقوط زخات من المطر، مخففة بذلک الأضرار على سطح الأرض التی تنزل علیها.

ألا یعدّ التبخیر وتصعید الماء من البحار إلى السماء من آثار قدرة الله؟

ألا یعتبر حفظ بحر من المیاه فی السماء فوق رأس الإنسان عملاً جباراً؟

ألا یشکل إرسال الغیوم إلى الأراضی القاحلة، وإنزالها إلى الأرض بشکل قطرات من المطر من آثار عظمة الله؟

ألا تعتبر تلک الأمور ممّا لا تتمّ إلاّ فی ظلّ النظم والانضباط؟

2. أما الخاصیة الأخرى للریاح، لا سیما فی تلک العصور القدیمة التی لم یکن الإنسان قد اکتشف طاقة البخار بعد، تتمثّل فی تحریک السفن بواسطة الریاح المنظمة فی البحار، حیث یقوم ملاّح السفینة بالاستناد إلى المعلومات والاطلاعات الکافیة عن زمن هبوب الریاح، بوضع الأشرعة فی مسیر تلک الریاح، حتى یصل بالمسافرین والبضائع إلى مقاصدها، فلولا النظم الحاکم على هبوب الریاح، لما أمکن الاستفادة من السفن الشراعیة فی ذلک.

 

نحن والنظمالنظم فی القرآن الکریم
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma