لقد تم النهی فی الآیات السابقة من العنف والتعامل السیئ والحاد مع الأیتام، وأُمر المسلمون بإکرامهم واحترامهم، وتمت توصیتهم بالاحتیاط الدقّة والمراعاة فی التعامل مع أموالهم، وفی الآیة الشریفة (41) من سورة الأنفال تمّ التعریف بمصدر مالی واقتصادی لهؤلاء الأیتام أیضاً، حتى یستطیع الأیتام الفاقدون للدخل والفقراء أن یدیروا حیاتهم بالاستفادة من سهمهم فی الخمس، فیقول تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْء فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِی الْقُرْبى وَالْیَتامى وَالْمَساکِینِ وَابْنِ السَّبِیلِ إِنْ کُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا یَوْمَ الْفُرْقانِ یَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ وَاللهُ عَلى کُلِّ شَیْء قَدِیرٌ ).
نعم، إنّ قسماً من الخمس من نصیب الأیتام المحتاجین حیث یجوز صرفه فی هذه الحالة مع إجازة مرجع التقلید، وبالنتیجة، فقد ذکر الله عزّ وجلّ الأیتام فی أکثر من عشرین آیة وبحث فی أوضاعهم من زوایا مختلفة وحذّر المسلمین بذلک.