على أی حال فالمقصود من ذلک فی محل بحثنا، هو ذلک الدم الذی وصفه القرآن الکریم بأنّه «أذى». وفی الحقیقة فإنّ هذه الجملة توضح فلسفة حکم اجتناب المقاربة الجنسیة للنساء الحائضات، لأنّ المقاربة فی هذه الحالة، بالإضافة إلى أنها مقززة فإنّ لها أضراراً کثیرة أثبتها الطب فی هذه الأیّام منها:
احتمال عقم الرجل والمرأة، خلق بیئة مناسبة لنمو الجراثیم الناقلة للأمراض الجنسیة مثل السیفلس والزهری وغیرها، وکذلک التهاب الأعضاء التناسلیة للمرأة ودخول الدم الملوث إلى العضو التناسلی للرجل وغیر ذلک ممّا ذکرته الکتب الطبیة، لذا فقد منع الأطباء المقاربة الجنسیة مع المرأة التی تمر فی هذه المرحلة.