1. الصحیحة الاُولى لزرارة

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
طریق الوصول إلى مهمّات علم الاُصول ج2
2. الصحیحة الثانیة لزرارة الثانی: الأخبار المستفیضة


قال: «قلت له: الرجل ینام وهو على وضوء، أتوجب الخفقة والخفقتان علیه الوضوء؟ فقال (علیه السلام): «یازرارة قد تنام العین ولا ینام القلب والاُذن فإذا نامت العین والاُذن والقلب وجب الوضوء، قلت: فإن حرّک على جنبه شیء ولم یعلم به؟ قال(علیه السلام): لا، حتّى یستیقن أنّه قد نام حتّى یجیء من ذلک أمر بیّن، وإلاّ فإنّه على یقین من وضوئه، ولا تنقض الیقین أبداً بالشکّ وإنّما تنقضه بیقین آخر»(1).
ولا یخفى أنّ الإضمار فی الحدیث لا یضرّ بصحّته، لأنّ مثل زرارة لا یروی الحکم الشرعی بهذه الصورة إلاّ عن الإمام(علیه السلام)، مضافاً إلى لحن الحدیث والسؤال والجواب الواردان فیه حیث إنّ الإنسان یطمئنّ بأنّ مثله لا یصدر إلاّ من المعصوم(علیه السلام)، وعلى هذا فلا کلام فی الروایة من ناحیة السند، إنّما البحث فی دلالتها.
وقد وقع الکلام فی تعیین جزاء کلمة «إلاّ» الواردة فیها، والّتی هی مرکّبة من «إن» و «لا»، أی «وإن لم یستیقن أنّه نام»، فما هو جزاؤها؟ و فیه وجوه:
الأوّل: أن یکون الجزاء محذوفاً، أی: «وإن لم یستیقن أنّه قد نام فلا یجب علیه الوضوء، أو فهو باق على وضوئه» ویکون قوله(علیه السلام): «فإنّه على یقین من وضوئه» تعلیلا لذلک الجزاء فیکون بمنزلة کبرى کلّیة تجری فی جمیع الأبواب.
الثانی: أن یکون قوله(علیه السلام): «فإنّه على یقین من وضوئه» بنفسه جزاءً فیکون بمنزلة جملة إنشائیّة، بمعنى: «فلیکن على وضوئه» فیختصّ بباب الوضوء لخروجه عن صیغة التعلیل الذی یتعدّى عن المورد.
الثالث: أن یکون الجزاء قوله(علیه السلام): «ولا ینقض الیقین بالشکّ أبداً»، ویکون قوله(علیه السلام): «فإنّه على یقین» توطئة له، فیختصّ أیضاً بباب الوضوء.
والإنصاف أنّ الترجیح مع التفسیر الأوّل، وأنّ الأخیرین بعیدان عن ظاهر الحدیث.
أمّا الأوّل منهما: فلأنّ قوله(علیه السلام): «فإنّه على یقین» بمنزلة جملة إنشائیّة، وبمعنى «فلیکن» بعید فی الغایة ـ کما قال به المحقّق الخراسانی(رحمه الله) ـ لأنّ الإخبار بجملة اسمیة مع کونها کنایة عن الإنشاء لا یکون أمراً مأنوساً عند أهل اللسان، فلا یقال مثلا: «أنت جالس» عوضاً عن قوله «اجلس» أو «أنت قائم» کنایة عن قوله «قم» أو «أنت على یقین» کنایة عن «کن على الیقین»، نعم إنّه شائع فی الجملة الفعلیّة بصیغة المضارع کقوله(علیه السلام): «تعید» بمعنى «أعد».
وأمّا الثانی منهما: فلأنّ لازمه أن یکون الجزاء معطوفاً على شرطه بالواو العاطفة، وهو واضح البطلان.
ولو سلّم کون أحدهما مراداً للإمام(علیه السلام) لکنّه یمکن استفادة العموم من الحدیث لعدّة قرائن:
الاُولى: قوله(علیه السلام): «فإنّه على یقین من وضوئه» حیث إنّه إشارة إلى نکتة إرتکازیّة عند العقلاء، وهی عدم صحّة نقض شیء محکم کالیقین، بأمر موهون کالشکّ، وبعبارة اُخرى: تناسب الحکم والموضوع یوجب إلغاء الخصوصیة عن باب الوضوء عند العرف.
الثانیة: کلمة «أبداً» فإنّها مناسبة لجریان الحکم وسریانه فی سائر الأبواب.
الثالثة: ورود قوله(علیه السلام): «لا ینقض الیقین بالشکّ» فی سائر الأبواب أیضاً، مثل باب النجاسات والصلاة والصوم، فإنّه قرینة خارجیة على عموم الحکم فی
المقام.


1. وسائل الشیعة، ج 1، کتاب الطهارة، أبواب نواقض الوضوء، الباب1، ح 1.

 

2. الصحیحة الثانیة لزرارة الثانی: الأخبار المستفیضة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma