الإجتهاد والتقلید / مباحث التقلید

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
طریق الوصول إلى مهمّات علم الاُصول ج2
نقد أدلّة القول بأنّ التقلید لیس من مقولة العملالتفصیل فی المسألة بین القطع والأمارات

وهو فی اللغة جعل القلاّدة على العنق، قلّده تقلیداً جعل القلاّدة على عنقه(1)، وهکذا المقلِّد یجعل عمله کالقلاّدة على عنق المجتهد، وقیل أنّ المقلِّد یجعل طوق التبعیة على عنق نفسه.
وأمّا فی الاصطلاح فقد ذکر له معان ترجع إلى الوجوه التالیة:
1. الأخذ بقول الغیر بغیر دلیل، والمراد من الدلیل إنّما هو الدلیل التفصیلی، وإلاّ یکون للمقلّد دلیل فی تقلیده إجمالا بلا إشکال.
2. الالتزام بالعمل بقول مجتهد معیّن.
3. الأخذ بفتوى المجتهد للعمل.
4. الاستناد إلى رأی المجتهد فی مقام العمل.
والصحیح هو الأخیر، فإنّ التقلید إنّما هو العمل استناداً إلى قول المجتهد.
والشاهد له أوّلا: أنّه هو المناسب للمعنى اللغوی حیث إنّه عبارة عن جعل القلادة فی العنق، ولا ریب فی أنّ قلادة التقلید تعلّق على عنق المجتهد بعد أن عمل المقلّد بفتاویه استناداً إلیها، لا بمجرّد الفتوى.
وثانیاً: أنّ القائلین بعدم جواز التقلید استدلّوا بالآیات الناهیة عن العمل بغیر علم، حیث إنّ لازمه کون التقلید هو العمل بغیر علم، ولم یرد علیه ـ لا من جانب المستدلّین بها لعدم جواز التقلید ولا من جانب المجیبین عنهم ـ بأنّ هذه الآیات لا ربط لها بمسألة التقلید لأنّه لیس من مقولة العمل، فکأنّ الطرفین توافقا على کونه من قبیل العمل.
وثالثاً: أنّ المقصود من التقلید والأثر الشرعی المترتّب علیه إنّما هو صحّة العمل وهی لا تحصل بدون العمل.
وبعبارة اُخرى: کما أنّ الآثار الشرعیّة الّتی تترتّب على التقلید هی الآثار فی مقام العمل فلیکن معناه أیضاً کذلک، فلابدّ من إدخال العمل فی معناه.


1. اُنظر: صحاح اللغة، ج 2، ص 521; لسان العرب، ج 3 ص 366 و 367.
نقد أدلّة القول بأنّ التقلید لیس من مقولة العملالتفصیل فی المسألة بین القطع والأمارات
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma