فضیلة وأعمال یوم عید الفطر

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
المفاتیح الجدیدة
تقویم هذا الشهرفضل شهر شوّال

یوم عید الفطر عزیز على المسلمین، فهم یستعدون لنیل الثواب بعد شهر من الصوم والعبادة والتهجّد، فهذا الیوم یوم فرح وسرور من جهة، لأنّ کلّ مسلم مسرور بإتیانه الوظیفة والواجب الإلهىّ، ومن جهة اُخرى کونه یوم تلقّی الجوائز الإلهیّة، فالإنسان فی حالة خوف واضطراب لا یدری مدى قبول أعماله فی هذا الشهر ؟
قال الإمام الباقر(علیه السلام): «کانَ رَسولُ اللهِ(صلى الله علیه وآله) یَقولُ : إذا کَانَ أوَّلُ یَوْم مِنْ شَوّالَ نادى مُناد: أیُّها المُؤمِنُونَ اُغْدُوا إلى جَوائِزِکُمْ». ثمّ قال(علیه السلام) : «جَوائِزُ اللهِ لَیْسَتْ کَجَوائِزِ هؤُلاءِ المُلوکِ» (أی أنّ جوائزه عظیمة جدّاً ومعنویّة: قبول الطاعات ورضوان الله).
ثمّ قال : «هُوَ یَوْمُ الجَوائِز»(1).
وقد ذکروا للأوّل من شوّال، أعمال هی :
الأوّل : التکبیرات التی ذکرت فی أعمال لیلة عید الفطر عقب صلاة الفجر وصلاة العید..
الثانی : إخراج زکاة الفطرة قبل صلاة العید، فإن أعطاها لمستحقِّ وإلاّ عزلها، وهی صاع لکلّ فرد (حدود ثلاثة کیلوات حنطة) أو سائر المواد الغذائیة التی تعدّ طعام غالبیة الناس هناک.
وزکاة الفطرة من الواجبات المؤکّدة وهی شرط فی قبول صوم شهر رمضان وقد قدّم الله ذکرها على الصلاة فی الآیة : «(قَدْ اَفْلَحَ مَنْ تَزَکّى وَذَکَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّى)(2)(3).
الثالث : الغسل ووقته کما قال الشیخ الطوسی من الفجر إلى حین أداء صلاة العید(4).
ولیقل قبل الغسل :
اَللّهُمَّ اِیماناً بِـکَ، وَتَصْدیـقاً بِکِتابِکَ، وَاتِّباعَ سُنَّةِ نَبیِّکَ 
مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ.
ثمّ سمّ باسم الله واغتسل فإذا فرغت من الغسل فقل :
اَللّـهُمَّ اجْعَلْهُ کَفّارَةً لِذُنُوبى، وَطَهِّرْ دینى، اَللّـهُمَّ اَذْهِبْ عَنِّى الدَّنَسَ(5).
الرابع : تحسین الثیاب واستعمال الطیب والتوجّه بوقار وسکینة إلى صلاة العید(6).
الخامس : الإفطار أوّل النهار قبل صلاة العید(7) والأفضل أن یفطر على التمر(8). وقال الشیخ المفید : یستحبّ أن یبتلع شیئاً من تربة الحسین (علیه السلام) فإنّها شفاء من کلّ داء(9).
السادس : أن یخرج لصلاة العید بعد طلوع الشمس (کما روی عن رسول الله (صلى الله علیه وآله))(10). ویدعو بالمأثور، ومنه قال الإمام الباقر (علیه السلام): «أُدعُ فی العِیْدَیْنِ والجُمُعَةِ إذا تَهَیّأْتَ للخُروجِ بهذا الدّعاءِ :
اَللّـهُمَّ مَنْ تَهَیَّأَ فى هذَا الْیَوْمِ اَوْ تَعَبَّأَ، اَوْ اَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفادَة اِلى مَخْلُوق،
رَجآءَ رِفْدِهِ وَنَوافِلِهِ، وَفَواضِلِهِ وَعَـطـایـاهُ، فَـاِنَّ اِلَـیْـکَ یـا سَیِّدى
تَهْیِئَتى وَتَعْبِئَتى، وَاِعْدادى وَاسْتِعْدادى، رَجآءَ رِفْدِکَ وَجَوائِزِکَ،
وَنَوافِلِکَ وَفَواضِلِکَ، وَفَضآئِلِکَ وَعَطایاکَ، وَقَدْ غَدَوْتُ اِلى عید مِنْ
اَعْیادِ اُمَّةِ نَبیِّکَ، مُحَمَّد صَلَواتُ اللهِ عَلَیْهِ وَعَلى آلِهِ، وَ لَمْ اَفِدْ اِلَیْکَ الْیَوْمَ
بِعَمَل صالِح اَثِقُ بِهِ قَدَّمْتُهُ، وَلا تَوَجَّهْتُ بِمَخْلُوق اَمَّلْتُهُ، وَلکِنْ اَتَیْتُکَ
خاضِعاً، مُقِرّاً بِذُنُوبى، وَ اِسآئَتى اِلى نَفْسى، فَیا عَظیمُ یا عَظیمُ یا عَظیمُ،
اِغْفِرْ لِىَ الْعَظیمَ مِنْ ذُنُوبى، فَاِنَّهُ لایَغْفِرُ الذُّنُوبَ الْعِظامَ اِلاَّ اَنْتَ، یا لا اِلهَ
اِلاَّ اَنْتَ، یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ(11).
السابع : صلاة العید. وهی مستحبّة فی زماننا وهی رکعتان، یقرأ فی الاُولى الحَمْدُ وسورة الأعلى ویکبّر بعد القراءة خمس تکبیرات ویقنت بعد کلّ تکبیرة فیقول :
اَللّـهُمَّ اَهْلَ الْکِبْرِیآءِ وَ الْعَظَمَةِ، وَاَهْلَ الْجُودِ وَ الْجَبَرُوتِ، وَ اَهْلَ الْعَفْوِ
وَ الرَّحْمَةِ، وَاَهْلَ التَّقْوى وَالْمَغْفِرَةِ، اَسْئَلُکَ بِحَقِّ هذَا الْیَومِ، اَلَّذى جَعَلْتَهُ
لِلْمُسْلِمینَ عیداً، وَلِمُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ ذُخْراً [وَشَرَفاً ] وَمَزِیداً،
اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تُدْخِلَنى فى کُلِّ خَیْر اَدْخَلْتَ
فیهِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّد، وَاَنْ تُخْرِجَنى مِنْ کُلِّ سُوء اَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً
وَ آلَ مُحَمَّد، صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ، اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْئَلُکَ خَیْرَ ما سَئَلَکَ
مِنْهُ عِبادُکَ الصّالِحُونَ، وَاَعُوذُ بِکَ مِمَّا اسْتَعاذَ مِنْهُ عِبادُکَ الصّالِحُونَ.
(وله القنوت بغیر ذلک إن لم یستطع) ثمّ یکبّر سادسة ویرکع ویسجد ثمّ ینهض للرکعة الثانیة فیقرأ فیها الحمد وسورة الشمس أو سورة اُخرى ویکبّر أربع تکبیرات یقنت بعد کلّ تکبیرة ویقرأ ما مرّ، فإذا فرغ کبّر الخامسة ویرکع ویتمّ الصلاة(12) ویسبّح تسبیح الزهراء (علیها السلام)(13) ویدعو بأحد الأدعیة کالدعاء السادس والأربعین من الصحیفة السجادیة.
ویستحبّ أن تکون صلاة العید تحت السماء(14) ویدعو المؤمنین بعد الصلاة بقبول الأعمال.
الثامن : یدعو بدعاء الندبة الذی مضى فی قسم الأدعیة (ص 120)، عن المحدّث القمّی: قال السیّد ابن طاووس ثمّ یسجد ویقول :
أَعُوذُ بِکَ مِنْ نار حَرُّها لا یُطْفى، وَجَدیدُها لا یَبْلى، وَعَطْشانُها لا یُرْوى * 
ثمّ یعفّر خدّه الأیمن ویقول : 
اِلهى لا تُقَلِّبْ وَجْهى فِى النّارِ بَعْدَ سُجُودى، وَتَعْفیرى لَکَ بِغَیْرِ مَنٍّ مِنّى عَلَیْکَ، بَلْ لَکَ الْمَنُّ عَلَىَّ * 
ثمّ یعفّر خدّه الأیسر ویقول : اِرْحَمْ مَنْ اَسآءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَکانَ وَاعْتَرَفَ * 
ثمّ یعود إلى السجود ویقول : 
اِنْ کُنْتُ بِئْسَ الْعَبْدُ، فَاَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِکَ، فَلْیَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِکَ یا کَریمُ. 
ثمّ یقول مائة مرّة : 
اَلْعَفْوَ الْعَفْوَ.



1. الکافی : ج 4، ص 168، ح 3.
2. سورة الأعلى : الآیة 14 و15.
3. زاد المعاد : ص 224.
4. مصباح المتهجّد : ص 653.
5. إقبال الأعمال : ص 279.
6. مصباح المتهجّد : ص 653.
7. إقبال الأعمال : ص 280.
8. المصدر السابق: ص 281.
9. مسارّ الشیعة : ص 31.
10. إقبال الأعمال : ص 281.
11. إقبال الأعمال : ص 280.
12. مصباح المتهجّد : ص 654.
13. المصدر السابق : ص 655.
14. إقبال الأعمال، ص 285.

تقویم هذا الشهرفضل شهر شوّال
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma